أنقرة (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، أن هناك عناصر استخباراتية تحاول تفريق تحالف أحزاب المعارضة، قائلًا: “هناك أشخاص نعرفهم بأسمائهم تم تكليفهم بهذه المهمة”.
تصريحات كمال كليجدار أوغلو، جاءت في حوار صحفي له مع جريدة “قرار” التركية، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حيث زعم أن هناك عناصر مندسّة في صفوف المعارضة تابعة لجهاز الاستخبارات التركية تحاول تفريق تحالف المعارضة.
الادعاء الذي ساقه كليجدار أوغلو، لم تكن الأولى من نوعها، إذ صرح أردوغان مؤخرا بضرورة تشتيت تحالف أحزاب المعارضة، الذي تسبب في خسارته العديد من البلديات الكبرى المهمة في الانتخابات المحلية الأخيرة، على رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا وأضنة.
وقال كيليجدار أوغلو: “نحن ندرك جيدًا أن أردوغان لديه تحركات واضحة لحماية عرشه. إنه يسعى لتفريق تحالف المعارضة من أجل ضمان وتأمين مستقبله الشخصي ومستقبل عرشه. وفي هذا السياق، قام بتحريك بعض المؤسسات، ونحن نعلم ذلك”.
وفي إطار رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه المؤسسات هي جهاز الاستخبارات، قال: “نعم، هناك أشخاص معينون من قبل هذه المؤسسة يحاولون تفريق التحالف. وهناك أشخاص نعرفهم بأسمائهم كلفوا بذلك. ولكن المجتمع يرى الحقيقة كاملة”.
يذكر أن تحالف المعارضة يضم أربعة أحزاب رئيسة هي حزب الشعب الجمهوري، وحزب الخير، والحزب الديمقراطي، وحزب السعادة، ويسعى أردوغان إلى خطف حزب الخير القومي من هذا التحالف من خلال خطاب قومي يتهم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالإرهاب الذي يلقي ظله على هذا التحالف.
ويرى مراقبون أن إثارة موجة قومية في الداخل التركي، وإقصاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وقطع صلته بكل الأحزاب المعارضة، من أجل تجديد الثقة الشعبية، تقع ضمن أهداف عملية نبع السلام التي يقودها أردوغان في سوريا.