إسطنبول (زمان التركية) – أعلنت قناة العربية أن السلطات التركية اعتقلت اليوم السبت مراسلها زيدان زنكلو، مرجعة سبب ذلك إلى تغطيته العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
واقتادت السلطات التركية المراسل الصحافي السوري زيدان زنكلو في عربة مدرعة من المنطقة الحدودية التي كان يغطي فيها الأحداث، قبل أن تأمره بالمغادرة إلى إسطنبول.
وأفادت قناة العربية أن السلطات التركية صادرت تصريح العمل الخاص بمراسل “العربية” و”الحدث”، كما ألغت إقامته ومنحته مدة حتى مساء الاثنين لمغادرة تركيا.
يذكر أن 90% من وسائل الإعلام في تركيا إما تابعة للحكومة أو تختار سياسة تحريرية موالية لسياسات أردوغان، ولا يسمح لوسائل الإعلام الحرة أو الأجنبية بالقيام بالعمل الصحفي إلا في إطار ضيق جدا، وذلك خوفًا من نشر مشاهد حرب لا يرغبها الجانب التركي.
وأكد المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله في تصريحات لموقع “زمان التركية” أن عملية نبع السلام أثارت مجددا مشاعر قومية وإسلامية بحيث بات أردوغان يتهم كل يرفع عقيرته للاعتراض على الحرب ضد الأكراد في سوريا بالخيانة والسعي ضد المصالح التركية والمسلمين.
وأضاف عبيد الله: “في ظل سيطرة أردوغان الكاملة على وسائل الإعلام والبرلمان وأجهزة الأمن والقضاء والجيش، من الصعوبة بمكان أن تتخذ الأحزاب السياسية أو نواب الأحزاب مواقف وفق إرادتهم الذاتية الحرة، ناهيكم عن المواطنين. لذا نرى أن جميع الأحزاب، إن استثنينا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مؤيدة لعملية أردوغان في سوريا. ومن الممكن أن نقول إن المعاضة الركية فقدت الشعبية التي كسبتها خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، بعدما أعلنت دعمها لهذه العملية دون داعٍ. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى الخوف الذي يسيطر على كل تركيا”، على حد تعبيره.