أنقرة (زمان التركية) – أسفرت عملية “نبع السلام”، التي تنفذها تركيا في شمال شرق سوريا، منذ الأمس، عن ارتفاع سريع في سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية، ليسجل في المتوسط 5.89 ليرة، ما قد ينبئ بأزمة اقتصادية جديدة.
وكان الرئيس دونالد ترامب هدد بتدمير الاقتصاد التركي إذا تم الاعتداء على الأكراد في شمال سوريا.
واستهل الدولار تعاملات اليوم عند مستوى 5.8728 ليرة ليرتفع في وقت لاحق إلى حوالي 5.90.
وكان الخبير الاقتصادي، عطه الله يشيل أضا، قد أشار إلى المخاطر الاقتصادية للعملية العسكرية وحذر من تسجيل الدولار رقما قياسيا جديدا أمام الليرة التركية، حيث ذكر اضا أن الدولار سيسجل سبع ليرات في حال اختلال التوازن السياسي واختلال النظام في المنطقة الآمنة في سوريا وإبداء الولايات المتحدة رد فعل عنيف مفيدا أن هذا ليس مجرد توقع بل هو أمر سيتحقق في حالة المخاطرة.
وواصلت بورصة إسطنبول خسائرها لليوم الثاني على التوالي، بعد الأوضاع العنيفة في شمال شرق سوريا، وتستمر عمليات بيع الأسهم في بورصة إسطنبول عقب خسائر يوم أمس، واستهل مؤشر بيست 100 تعاملات اليوم بارتفاع 0.31 في المئة ورصيد 309 نقطة، غير أنه تعرض مجددا لضغوط أعمال البيع.
وكشفت وكالة (بلومبيرج) الأمريكية أمس أن ثلاث بنوك حكومية في تركيا أقدمت على بيع مليار دولار هذا الأسبوع لوقف ارتفاع الدولار أمام الليرة.
وكانت الليرة التركية قد تراجعت 2.3 في المئة أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متأثرة بتهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاقتصاد التركي بسبب العملية العسكرية التركية شمال سوريا.
وعاني الاقتصاد التركي من تضيقات أمريكية فرضت في أغسطس/ آب الماضي على خلفية توتر العلاقات بين البلدين في عدة مسائل من بينها الدور التركي في سوريا، وارتفعت الليرة وقتها من 3.5 إلى أكثر من 7 ليرات في ساعات قليلة، ولم تصل إلى ما كانت عليه سابقا رغم التهدئة.
–