محمد أبو سبحة
عين عيسى (زمان التركية)ــ دعا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في شمال سوريا إلى فتح حوار مع النظام السوري ودعوته إلى نشر قواته على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
يأتي ذلك على إثر التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرق الفرات وانسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد في الشريط الحدودي.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركية للحزب الكردي يوم الثلاثاء، إنها “رأت ضرورة البدء بتحرك دبلوماسي مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الشأن السوري لدرء خطر الغزو التركي للمناطق الكردية، وكذلك العمل مع PYD للتفاهم حول سبل إبعاد خطر نشوب حرب في المنطقة التي لن تجلب سوى الخراب والدمار لأبناء المنطقة من كل المكونات، والعمل سوية لفتح قنوات للحوار مع الحكومة السورية ودعوة الجيش السوري للانتشار على طول الحدود السورية – التركية، والبدء بحوار جدي لحل القضية الكردية في سوريا ضمن الإطار الوطني السوري”.
كما دعا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أبناء المنطقة إلى “عدم ترك قراهم ومدنهم ما سيكون له أبلغ الأثر في سلامة المنطقة وبنائها”.
وفي سياق متصل أعلنت الإدارة الذاتية “الكردية” لشمال وشرق سوريا حالة “النفير العام” مطالبة بالاحتشاد على الحدود مع تركيا، التي تستعد لشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات.
وجاء في بيان صادر اليوم عن الإدارة الذاتية “نعلن كإدارة ذاتية في شمال وشرق سوريا حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا، ونهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.
ونشرت تركيا قاذفات صواريخ في ولاية شانلي أورفا على حدودها الجنوبية مع سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية انتهاء كل الاستعدادات للعملية العسكرية المحتملة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان يوم أمس الأول الإثنين.
وفي إطار الاستعدادات التركية للعملية العسكرية تم نقل تشكيلات من الجنود إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا، حيث انطلقت قافلة، تضم أربع حافلات على متنها طواقم عسكرية، من قيادة لواء المدرعات العشرين بمدينة شانلي أورفة ووصلت إلى بلدة أكشاكالي على الحدود السورية في ظل إجراءات أمنية مشددة.
هذا وتوجهت القافلة المؤلفة من السيارات المصفحة وقوات الكوماندوز، من هاتاي قادمة من الوحدات العسكرية في المدن التركية المختلفة، صوب الخط الحدودي بعد عبورها مركز مدينة كيليس في ظل إجراءات أمنية مشددة.
–