القاهرة (زمان التركية) – قال محلل سياسي تركي، إن العملية العسكرية التركية المنتظرة في شرق الفرات شمال سوريا، لها أهداف سياسية يسعى لها الرئيس رجب أردوغان، غير آبه بالمخاطرة التي تحيط بها.
المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله قال إن عملية شرق الفرات هدفها استعادة الشعبية التي فقدها حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان الذي يواجه حزبه انشقاقات داخلية.
وقال محمد عبيد الله في مداخلة مع قناة (صدى البلد) المصرية “تركيا في غنى عن مثل هذه المخاطرة لكن أردوغان بحاجة إلى التستر على فشله الداخلي من خلال تحركات خارجية لن تصب في مصلحة الجيش والشعب التركي”.
تعليق المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله على تدخل #أردوغان في الشمال السوري:
"#تركيا في غنى عن مثل هذه المخاطرة لكن أردوغان بحاجة إلى التستر على فشله الداخلي من خلال تحركات خارجية لن تصب في مصلحة الجيش والشعب التركي"https://t.co/lyxPWvLecO
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) October 7, 2019
وأكد المحلل السياسي التركي على أن المواجهة بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد المدربين من قبل الولايات المتحدة لن يكون امرًا سهلا.
وأضاف عبيد الله: “نظام أردوغان يخاطر بالتدخل العسكري في شمال سوريا، للهروب من المشكلات السياسية والاقتصادية التي يواجهها في تركيا”، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية التي تدربت على يد أمريكا ستواجه القوات التركية بقوة في سوريا، خاصة إذا أخذ بنظر الاعتبار امتلاكها أسلحة أمريكية ثقيلة، إلى جانب التجربة القتالية لذراعها في تركيا حزب العمال الكردستاني والتي تمتد لنحو نصف قرن من الزمن.
كما لفت عبيد الله إلى الوضع الحالي للجيش التركي قائلاً: “أردوغان صفى الجنرالات المحترفين بالجيش التركي بحجة انتمائهم لحركة الخدمة، ومن ثم أحلّ محلهم جنودًا وضباطًا مبتدئين في التخطيط والقتال”.
أشار المحلل السياسي أيضًا إلى تحركات أردوغان ضد الأكراد ستزيد من تعاطف المجتمع الدولي معهم وتزيد الحاجة إلى تأسيس دولتهم المستقلة، مؤكدًا أنه مهما كانت أهداف أردوغان من العملية العسكرية في الشمال السوري فإن النقطة الأخيرة ستضعها إما الولايات المتحدة أو روسيا ولن تكون في مصلحة تركيا أبدًا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد أمس الاثنين من جديد بتدمير الاقتصاد التركي بسبب العملية العسكرية المرتقبة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات.
وقال ترامب في تغريدة عبر تويتر أمس إنه في حال إقدام تركيا على خطوة تتجاوز الحدود فإن الولايات المتحدة ستدمر وتقضي على الاقتصاد التركي وهو ما سبق وأن فعله، على حد تعبيره، وقال أنه بات يتوجب على تركيا مراقبة عناصر داعش المحتجزين وأسرهم في شرق الفرات، في تحذير من مخاطر فرار العناصر الجهادية الخطرة.
–