أنقرة (زمان التركية) – قال كاتب صحفي تركي إن إقدام الرئيس التركي رجب أردوغان على عملية شرق الفرات، سيجعل من وجود الجيش التركي في شمال سوريا “قوة احتلال”.
وقال الكاتب جان أتاكلي في مقال بصحيفة (سوزجو) التركية، اليوم الثلاثاء بعنوان “نُساق إلى مكيدة مرعبة”، أن روسيا وإيران تلعبان دورا مهما في سوريا وليس الولايات المتحدة فقط.
وأضاف أتاكلي أن إيران سارعت بإصدار بيان أكدت فيه على وحدة الأراضي السورية ومعارضتها لأي عملية احتلالية في سوريا، وذلك فور صدور البيان الأمريكي صباح أمس والذي يخلي مسئولية الولايات المتحدة عن الهجوم التركي في سوريا.
وأضاف قائلا: “ويمكنكم التساؤل عن سبب اعتبار تركيا دولة محتلة بينما لا يتم اعتبار الولايات المتحدة كدولة محتلة. من الناحية القانونية، لا تتوجد الولايات المتحدة في المنطقة كقوة محتلة، فهي تتصدي لتنظيمات إرهابية تهدد أمنها. وليست لديها مشاكل مع النظام السوري، لكنها فقط تعمل على تأمين المناطق القريبة من الحدود العراقية التي لا تؤمنها القوات السورية وهذا بشكل مؤقت، وتشن عمليات في سوريا لتأمين قواتها من الإرهاب”.
وذكر أتاكلي أن القوات الأمريكية تتمركز في المناطق التي لم تصلها بعد القوات السورية الحكومية، وتتعاون مع الآليات الداخلية السورية في مكافحة الإرهاب بشكل رسمي قائلاً: “هذا ما تقوله أمريكا للعالم ولا يعارضه أحد، لأن أمريكا لا تفعل هذا بمفردها بل تحصل على دعم بعض الدول أيضًا، من بينها دول أعضاء في حلف الناتو”.
وأكد أتاكلي أن المنطقة لا تضم جنود أمريكا فقط، بل إن روسيا أيضا توجد داخل الأراضي السورية بناء على دعوة السلطات السورية “أما تحركات تركيا فستكون تدخلاً مباشرًا في وحدة الأراضي السورية. وفي حال دخول تركيا إلى سوريا فإن النظام السوري سيكون أول من يرفض ويعترض على ذلك، ومن بعده روسيا الحامية للنظام السوري. ولاحقا ستطالب دولٌ، كالصين وإيران والهند، تركيا المحتلة بمغادرة سوريا فورا، وسيحيلون الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليصدر قرارًا من مجلس الأمن يصف تركيا بالمحتلّة. وهذا يشكل كارثة بكل معنى الكلمة”.
هذا واختتم أتاكلي مقاله قائلا: “لكن أنا على ثقة بأن عقل تركيا السليم سينتصر دون الحاجة لكل هذا. آمل أن السلطة السياسية الحاكمة بقيادة أردوغان لن تزج علانية بتركيا في خطر شديد من هذا النوع”.
ونقل الجيش التركي تعزيزات عسكرية لوحداته على حدوده الجنوبية، وسط ترقب لإطلاق تركيا عمليته العسكرية أعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان يوم أمس الإثنين.
وذكرت وكالة الأناضول أن هذه التعزيزات تشمل 10 شاحنات محملة بالدبابات خرجت من ولاية هطاي، وانطلقت باتجاه الولايات الواقعة جنوب وجنوبي شرق تركيا. كما وصل رتل عسكري مؤلف من 80 مدرعة عسكرية، إلى مدينتي قرق خان وخاصة بولاية هطاي التركية.
–