أنقرة (زمان التركية) – قال كاتب صحفي تركي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفائه يعتبرون العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات شمال سوريا “طوق نجاة” للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية.
في مقاله المنشور اليوم بموقع “أرتي جرشاك” التركي، أوضح الكاتب الصحفي جلال بشلانجتش، أن ما يسعى له أردوغان وتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هو ضمان جذب أصوات القوميين مرة أخرى، بافتعال حرب مع الأكراد شمال سوريا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن التحلف “الشعب” بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، فقد الكثير من مؤيديه في الشارع، وظهر ذلك خلال الانتخابات البلدية الأخيرة بشكل ملحوظ، بعد فوز المعارضة بالبلديات الكبرى.
وأضاف بشلانجتش أن الحكومة ستستفيد من خلال هذه الحرب بإلهاء الشعب عن ارتفاع الأسعار المتواصل والبطالة والفقر وغلاء المعيشة.
وأكد بشلانجتش أن العدالة والتنمية وحلفائه يعتبرون العملية العسكرية في شمال سوريا طوق نجاة للخروج من المشاكل الاقتصادية والسياسية الحالية أو إخفائها قائلا: “من خلال هذه الحرب سيتم قطع الطريق على الأحزاب التي ستنشقّ من حزب العدالة والتنمية، وستتوقف الاستقالات من الحزب الحاكم. في الواقع تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، الذي يمر بأزمة سياسية واقتصادية حاليا، بلغ هذه المرحلة بسبب سياسة الحرب التي يتبعها. والآن يعملون على الخروج من هذه الأزمة التي سقطوا فيها بخوض حرب جديدة. سقطوا في دوامة حرب معادية للإنسانية، فكلما يحاربون يغرقون وكلما يغرقون يحاربون”.
ونقل الجيش التركي تعزيزات عسكرية لوحداته على حدوده الجنوبية، وسط ترقب لإطلاق تركيا عمليته العسكرية اعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان يوم أمس الإثنين.
وذكرت وكالة الأناضول أن هذه التعزيزات تشمل 10 شاحنات محملة بالدبابات خرجت من ولاية هطاي، وانطلقت باتجاه الولايات الواقعة جنوب وجنوبي شرق تركيا. كما وصل رتل عسكري مؤلف من 80 مدرعة عسكرية، إلى مدينتي قرق خان وخاصة بولاية هطاي التركية.