أنقرة (زمان التركية) – أصدرت السلطات التركية قرارات ملاحقة واعتقال بحق 28 شخصا ضمن حملة أمنية تستهدف مستخدمي تطبيق تراسل فوري.
وصدرت قرارات اعتقال بحق 28 شخصا من أصحاب المهن الحرة يُزعم استخدامهم لتطبيق التراسل الفوري “بايلوك” المحظور حاليا، والذي تزعم الحكومة بأنه كان وسيلة تواصل بين الانقلابيين في عام 2016.
هذا وتواصل فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة ملاحقة المطلوبين.
وينتقد عمليات الفصل والاعتقال الجماعي العشوائية حتى نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددين على ضرورة وجود جريمة شخصية ملموسة لإنزال أي عقوبة.
تأتي هذه العملية في الوقت الذي أكد فيه فريق الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة أن استخدام تطبيق بايلوك يقع ضمن حرية التعبير عن الرأي المكفولة من قبل القانون المحلي في تركيا والقانون الدولي، ولا يمكن اعتباره دليل إدانة.
منذ انقلاب يوليو/ تموز 2016 وجهت السلطات التركية التهم إلى مئات الأشخاص بالاشتراك في الانقلاب بسبب استخدامهم تطبيق بايلوك.
وأفرج القضاء عن العديد من المتهمين بسبب عدم كفاية الأدلة.
وكان خطاب أرسله جهاز الاستخبارات التركي في عام 2017 إلى وزارة العدل اعترف بحدوث خطأ كبير في البيانات الخاصة بمستخدمي تطبيق بايلوك، محذرًا من أن القائمة الخاصة بمستخدمي التطبيق قد تكون غير دقيقة، إلا أن الوزارة اكتفت بإرسال نسخة من هذا الخطاب إلى محاكم الجنايات المختصة، من دون تصحيح الأخطاء الواردة في هذا الصدد بشكل دقيق، وإزالة المظالم التي تعرض لها عشرات الآلاف من المواطنين وتعويضهم. وبعد ظهور هذا “الخطأ” أقبلت المحاكم المشرفة على قضايا الانقلاب الفاشل على إصدار قرارات الإفراج عن آلاف المعتقلين والمعتقلات بتهمة استخدام هذا التطبيق، وأوضحت السلطات أن هناك حوالي 12 ألف شخص تم اعتقالهم بالخطأ!