القاهرة (زمان التركية)ــ أعلن زعماء مصر واليونان، وقبرص، اليوم الثلاثاء، رفضهم التام التصرفات الأحادية التركية في منطقة شرق المتوسط وسوريا.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تستضيف بلاده فعاليات القمة الثلاثية السابعة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، عدم القبول باستقطاع أي جزء من سوريا، لافتا إلى أن الممارسات أحادية الجانب تضر بمصالح شرق المتوسط.
وفيما يخص إجراءات التنقيب التركية في قبرص، أشار في كلمته إلى أنه: “تناولت محادثاتنا تفصيلا التطورات في منطقة شرق المتوسط، وما تشهده من توتر وتصعيد في المواقف، قد ينتج عنه استقطاب دولي وإقليمي، وذلك بسبب الممارسات أحادية الجانب، التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل، والإضرار بمصالح دول الإقليم، وأكدنا أن تحقيق الأمن والاستقرار، يمثل أولوية إستراتيجية بالنسبة لنا جميعا، تستدعي التكاتف من أجل الحفاظ عليها وتأمينها، وبدونه لا يمكن أن نجني ثمار آلية التعاون الثلاثي. وجددنا دعمنا في هذا السياق للجهود التي تقوم بها الحكومة القبرصية من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية القبرصية، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وحول سوريا قال السيسي: ناقشنا المستجدات على الساحة السورية، وأكدنا دعمنا لجهود المبعوث الأممي لسوريا، والحاجة الملحة لاستئناف الحوار، بين كافة أطراف الأزمة السورية تحت مظلة الأمم المتحدة، في أقرب فرصة ممكنة، وصولًا للتسوية السياسية المنشودة، وأكدنا رفضنا التام لمحاولات استخدام القوة، واستقطاع جزء من الأراضي السورية، وفرض أمر واقع جديد في المنطقة، فيما يُعد انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية.
من جهته أكد رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تصرفات تركيا في شرق المتوسط تتنافى مع مبادئ حسن الجوار، مشددا على الدعم الكامل لتوحيد جزيرة قبرص وفق القرارات الدولية.
وجول استغلال عدة دول لقضية اللاجئين خاصة تركيا، قال ميتسوتاكيس، إن مصر تستضيف 5 ملايين مهاجرا، وفي نفس الوقت، تمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن مصر ذات أهمية محورية وعامل استقرار للمنطقة.
وفي هذا الأطار، أكد الرئيس المصري على ضرورة عدم تسييس قضية اللاجئين.
من جانبه قال الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، إن تصرفات تركيا في شرق المتوسط اعتداء سافر على حقوق قبرص، لافتا إلى أن خطوات تركيا الأحادية تهدد الاستقرار في شرق المتوسط.
وتابع الرئيس المصري: “لقد أكدنا في اجتماعاتنا اليوم أن حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تمثل تهديدا للفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من أهم حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة الآمنة، فضلا عن تعطيل تلك الشعوب عن اللحاق بركب التقدم والتنمية، وخلق أزمات جديدة في مجتمعاتهم، وتصدير تبعاتها إلى خارج المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من جريمة منظمة وإتجار بالبشر”.
وأردف: “وأكدنا أن تحقيق الأمن والاستقرار، يمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لنا جميعا، تستدعي التكاتف من أجل الحفاظ عليها وتأمينها، وبدونه لا يمكن أن نجني ثمار آلية التعاون الثلاثي. وجددنا دعمنا في هذا السياق للجهود التي تقوم بها الحكومة القبرصية من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية القبرصية، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
من جانبه، رفض رئيس قبرص تصرفات تركيا في شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه من غير المقبول في القرن الـ21 أن تلجأ دولة بالعالم الثالث إلى دبلوماسية المدافع.
وتتمسك تركيا من جانبها بأعمل التنقيب عن الغاز والنفط في شرق المتوسط، وتقول إنها تحمي مصالح القسم الشمالي من الجزيرة.
وكان وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، صرح خلال افتتاح النسخة العاشرة من قمة تركيا للطاقة بأن سفينة التنقيب “يافوز” ستبدأ الحفر بحثا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص، هذا الأسبوع، ما تسبب بتصاعد التوترات بين البلدين.
–