أنقرة (زمان التركية) –قال هاشم كيليتش الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في تركيا، أن هناك انحرافا بالحياة السياسية في تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركة كيليتش في حفل السنة الخامسة لوقف دراسات الحرية المنظم في العاصمة أنقرة.
كيليتش علق على مساعي رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان الخاصة بتأسيس أحزاب منشقة عن حزب العدالة والتنمية، مؤكدا إنه سيدعم الأحزاب والكيانات السياسية الجديدة، موجهًا انتقادًا حادًا لنظام حزب العدالة والتنمية، وقال: “إن الحياة السياسية في تركيا خرجت عن مسارها”.
وأشار إلى أن القضاء شُغل باتهامات الانتماء لتنظيم إرهابي التي توجه لحركة الخدمة منذ عام 2016، قائلًا: “لذلك قامت المحكمة الدستورية بإصدار أحكام بانتهاك الحقوق في الدعاوى المتلاعب فيها، وأسقطت الدعاوى، ومنعت بذلك المزيد من الظلام الذي يخيم على حياة المواطنين. وقد بدأت عملية تصفية الجهاز القضائي”.
وعن الحريات قال المسئول القضائي السابق: “إن التصريحات والكلمات والأفكار التي تعتبر ضمن حرية التعبير والرأي في الدول الديمقراطية، تعتبر في بلدنا إهانة لكبار رموز الدول، ومدحا للإرهاب،. هل توجد دولة أخرى غير تركيا تضم سجونها نحو 300 ألف معتقل وسجين؟ لا أعرف”.
وأكد كيليتش أنه لم يوافق على التعديلات الدستورية التي أجريت لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي بدلًا من النظام البرلماني، قائلًا: “كان من الواضح أن المشكلات ستبدأ في التزايد، ولكنهم قاموا بذلك بإصرار وعناد، والآن أصبحنا في عنق زجاجة”.
وأضاف: “ليس المهم اسم أو صفة النظام –برلماني أو رئاسي-، وإنما الأهم هو تحقيق الفصل بين السلطات الثلاث”.