أنقرة (زمان التركية) – عقب الموافقة الضمنية للولايات المتحدة على العملية العسكرية التي تستعد تركيا لشنها في شرق الفرات شمال سوريا أجرى الجيش السوري الحر، الذي سيشارك في العملية العسكرية، تدريبات عسكرية استعدادية.
وأعلن قائد القوات الخاصة وفرقة حمزة بالجيش السوري الحر، سيف أبو بكر، أنهم ينتظرون التعليمات من أنقرة.
وذكرت صحيفة “قرار” أن جنود الجيش السوري الحر أجروا خلال الأسبوع الأخير تدريبات يوميا على القتال عن قرب وبالمناطق المسكونة واستخدام الاسلحة الثقيلة، حيث شارك نحو ألفين من مقاتلي الجيش السوري الحر في التدريبات.
من جانبه أكد سيف أبو بكر إتمامهم الاستعدادات بنجاح وأنهم مستعدون للعملية العسكرية قائلا: “نحن مستعدون في حال وقوع عملية عسكرية شرق الفرات. نحن فقط ننتظر التعليمات من أنقرة. مستعدون للتوجه لأي هدف تقدمه لنا وجنودنا خضعوا لفترة تدريب جيدة”.
وتابع: “جنودنا قاتلوا جنبا لجنب مع الجنود الأتراك في درع الفرات وغصن الزيتون. ونحن مستعدون في حال وقوع عملية عسكرية. هدفنا من التدريبات هو إعداد جنودنا وتحقيق نجاح ساحق في شرق الفرات. نحن الآن في حالة تأهب، عناصر فرقة الحمزة مستعدون للانتقال إلى شرق الفرات في حال ورود أية تعليمات. بإذن الله سنجتث العمال الكردستاني من شرق الفرات”.
وكان البيت الأبيض أعلن يوم الأحد أنه لا يدعم عملية تركيا العسكرية “التي خططت لها طويلاً” في شرق الفرات، مقررا الانسحاب من المنطقة، فيما يؤكد عدم اعتراضه لأي عمل عسكري تركي ضد الأكراد.
من جانبه أدان مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين قرار الانسحاب الأمريكي من منطقة شرق الفرات، معتبرا أنه موافقة على رغبة الرئيس التركي رجب أردوغان في اجتياح المنطقة واحتلال شمال سوريا، محذرا من “كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة”.
وقالت أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس السوريا الديمقراطية في بيان، يعاتب الإدارة الأمريكية “إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نرفض بأشد العبارات المخططات التركية لاحتلال المنطقة، وندعو المجتمع الدولي للوقوف بجدية أمام هذا التطور الخطير ونؤكد بأن قرار البيت الأبيض بهذا الخصوص يقوض كل جهود الحرب على داعش، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمزيد من المسؤولية تجاه أبناء هذه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم، ونؤكد بأن أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين”.
–