إسطنبول (زمان التركية) – أعرب فكري أكيوزن الكاتب الصحفي السابق بصحيفة “تقويم” الموالية للرئيس التركي رجب أردوغان، عن ندمه على التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء الدستوري الذي أجري عام 2017، وحول البلاد إلى النظام الرئاسي بدلًا من النظام البرلماني.
أكيوز أوضح في حوار متلفز مع الإعلامي تشاغلار جيلارا، أنه كان مؤيدًا للنظام الرئاسي في شبابه والآن أيضًا، مضيفا: “ولكن لم يكن هذا ما كنت أريده. لقد أخطأت. يا ليتني لم أقل (نعم) للنظام الرئاسي. أنا نادم على ذلك”.
وأشار إلى أنه لا يريد أن يكون النظام الرئاسي في تركيا كما هو النظام الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن السبب وراء الندم هو أن أردوغان جمع جميع السلطات والصلاحيات في يد رئيس الجمهورية.
وفي سؤاله عما إذا كان قد قرأ نص مسودة التعديل الدستوري أو القوانين الخاصة بنظام رئاسة الجمهورية، قال أكيوز: “لم أكن أتوقع أن يتم إدارة الوضع بهذا الشكل السيء”.
وكان أكيوز الذي لا يزال عضوًا في حزب العدالة والتنمية، قد قال في تصريحات سابقة: “في السابق كان القضاة ينظرون إلى الجنرالات وأوامرهم من أجل إصدار الأحكام؛ أما الآن فهم ينظرون إلى أردوغان وتصريحاته وبناء على ذلك يصدرون قراراتهم”.
وأكد أكيوز أنه يبحث عن أسطورة أردوغان التي كانت في عام 1994، وكذلك حزب العدالة والتنمية الذي انطلق في عام 2002، قائلًا: “لقد اشتقت إلى تركيا القديمة. اشتقت إلى تركيا التي كانت بين 2002-2014”.
وخلال العام الأخير تراجع نسبة المؤيدين للنظام الرئاسي في تركيا الذي بدأ مع تولي الرئيس رجب طيب أردوغان فترة رئاسية ثانية عام 2018.
وكشف استطلاع رأي أجراه حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الشهر الماضي أن نسبة من يرون النظام الرئاسي جيدا 37 في المئة، في حين بلغت نسبة من يرون عكس هذا 54 في المئة.
وعندما طُرح على المشاركين في الاستطلاع سؤال بشأن ما إن كانوا يرون أنه يتوجب على تركيا الاستمرار في النظام الرئاسي الحالي أم العودة إلى النظام البرلماني، أيد 53.8 في المئة من المشاركين ضرورة العودة للنظام البرلماني بينما أيد 41.4 في المئة منهم استمرار النظام الرئاسي. هذا وأفاد 4.8 في المئة من المشاركين أنهم لم يحددوا موقفهم بعد تجاه هذا الأمر.
ومنح النظام الرئاسي سلطات واسعة لأردوغان، على حساب البرلمان، لكن على الجانب الآخر تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع التركي، وظهر ذلك في نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري المعارض بالبلديات الكبرى، وفاز فيها كذلك حزب الشعوب الديمقراطي المعارض بالبلديات الكردية.
–