أنقرة (زمان التركية) – قال كاتب صحفي تركي إن الرئيس رجب أردوغان ربما يعطي رسالة عن جديته في الإصلاحات القضائية، من خلال الإفراج عن الحقوقي التركي ورجل الأعمال عثمان كافالا، المعتقل داخل سجن سيليفري منذ 701 يوما.
وسيمثل كافالا أمام القضاء مجددا في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويقول مراد سابونجو، الكاتب في موقع T24 التركي، إن الأصوات المعارضة من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ترتفع في الوقت الذي يُتهم فيه كافالا، الذي صدرت مذكرة الادعاء الخاصة به بعد 16 شهرا من اعتقاله، بتمويل أحداث حديقة غيزي في عام 2013.
وذكر سابونجو، نقلا عن حقوقي يشغل منصب نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية أن غالبية أعضاء الحزب يعترضون على مذكرة الادعاء الخاصة بكافالا بعد اطلاعهم عليها.
وأضاف سابونجو أن الجميع يعلمون بأن أردوغان صاحب القول الفصل في هذا الأمر قائلا: “لكن بالنظر إلى روايات شخصيات في السلطة الحاكمة فهناك احتمالية عالية بإخلاء سبيل كافالا خلال الجلسة التي سيتم نظرها يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع القادم. الهدف من هذا هو تقديم رسالة قوية إلى العالم بجدية حقبة الإصلاحات القضائية. لا تزال لجنة البرلمان تبحث الحقبة الاصلاحية، لكن لجنة العدالة بالبرلمان أجرت أولى اجتماعاتها يوم الثلاثاء برئاسة حقي كويلو التابع لحزب العدالة والتنمية. ويعتقد أن إخلاء سبيل كفالا سيقدم رسالة إيجابية”.
هذا وأشار سابونجو إلى عقد الدائرة السادسة والعشرين للمحكمة الجنائية جلسة في اليوم نفسه بشأن الأحكام الصادرة بحق الكتاب الصحفيين، الشقيقان أحمد ومحمد ألتان ونازلي إيليجاك واسقطتها الدائرة السادسة عشر للمحكمة العليا، موضحا أن الشقيقاو ألتان وإيليجاك قد يتم إخلاء سبيلهما خلال يومين إن لم تصر المحكمة على القرار السابق الموافق لقرار المحكمة العليا.
هذا وأكد سابونجو أن ملف القضية سيُحال إلى الجمعية العامة الجنائية للمحكمة العليا في حال إصرار المحكمة على قرااها.
والشهر الماضي أنهى حزب العدالة والتنمية مسودة الحزمة الأولى من الإصلاحات القضائية، وقدمها إلى حليفه حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري المعارض، من أجل مناقشتها، حتى يتم التصويت عليها داخل البرلمان وتمريرها.
إلا أن المحللون يعبرون عن مخاوفهم أن تبقى هذه التعديلات القضائية حبرًا على ورق. وتوجه انتقادات واسعة للقضاء التركي، وتقول منظمات حقوقية إن الرئيس التركي رجب اردوغان يستخدم القضاء في تصفية خصومه السياسيين.
–