أنقرة (زمان التركية) – انتهت رسميًا عطلة البرلمان التركي السنوية، أمس الاثنين ويستعد مجلس النواب ليبدأ دورته التشريعية الجديدة اعتبارًا من اليوم الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وسط ترقب للمشهد السياسي الذي سيزداد سخونة في الفترة المقبلة، في ظل التنبؤ بتحالفات سياسية لضم الأحزاب الجديدة المنتظر الإعلان عنها قريبا.
جميع الأنظار تتجه الآن نحو رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، المستقيلين من حزب العدالة والتنمية، وكيف سيغيران المشهد السياسي في تركيا مع بداية السنة التشريعية الجديدة، خاصة وأن فريق كل منهما يؤكد أن هناك عددا كبيرا من نواب البرلمان سينتقلون لأحزاب يشكلها الرجلان.
الكاتب الصحافي المقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية، عبد القادر سلفي، تحدَّث في مقاله المنشور، أمس الاثنين، عن معادلات التحالفات السياسية في الفترة المقبلة.
سلفي أكد أن رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان عازم على استمرار تحالفه مع حزب الحركة القومية، مشيرًا إلى أن زعيم الحزب القومي دولت بهجلي أيضًا يؤكد أنه سيظل في تحالفه مع أردوغان طالما استمرت “أزمة البقاء”.
وشدد سلفي على أن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو يسعى لتشكيل تحالف معارض قوي مهما كلفه، قائلًا: “كيليجدار أوغلو دخل ثلاث انتخابات ضد التحالف -المشكل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية-. وللمرة الأولى في حياته السياسية يحقق نجاحات في الانتخابات، بفضل التحالف” مع حزبي الخير والشعوب الديمقراطي.
وأشار إلى أن كيليجدار أوغلو يخطط لإضافة الأحزاب الجديدة التي سيكلها داوود أوغلو وعلي باباجان أيضًا إلى التحالف من أجل خوض الانتخابات العامة في عام 2023.
لكن سلفي أوضح أن حزب الخير القومي، المنسلخ من حزب الحركة القومية، يسعى لأن يكون له صوت أعلى في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى وجود حالة من الانزعاج داخل الحزب من التقارب مع حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وزعم أن حزب الخير وضع مسافة بينه وبين باقي أحزاب المعارضة، بينما يتقرب لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلًا: “يقال إن حزب الخير أبوابه مفتوحة في حالة ظهرت الحاجة إليه عند إجراء التعديلات الوزارية”.
يشار إلى أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، التابعة لحزب الشعب الجمهورية، أكرم إمام أوغلو، أجرى زيارة أمس الاثنين، لحزب الخير في إسطنبول، والتقى خلالها بعدد من رموز وقيادات الحزب. وأكد في كلمته أن الزيارة للتأكيد على استمرارية التحالف السياسي بين الحزبين.
–