أنقرة (زمان التركية) – مع تزايد الحديث عن قرب الإعلان عن تأسيس حزبي رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، تتزايد التنبؤات عن ما سيحدثه الرجلان في المشهد السياسي التركي.
الصحفي بولنت آيدمير أكد أن المعارضة لا تملك خيارا آخر إلا الوقوف وراء مرشح توافقي، موضحًا أن هذا الخيار سيكون علي باباجان، وليس حليفه رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول.
بولنت آيدمير الذي يعمل في قناة “خبر تُرك” الإخبارية قال خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني، صباح أمس الاثنين؛ أن ترشح عبد الله جول لرئاسة الجمهورية سيكون له آثار سلبية على المعارضة، وأن علي باباجان سيكون المرشح التوافقي.
وأكد أن ما حققه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول خلال الانتخابات المحلية يعتبر نجاحا كبيرا، قائلًا: “إذا أعلن عبد الله جول ترشحه، وأعلن حزب الشعب الجمهوري دعمه له، سيكون -الحزب- بذلك قد انتحر سياسيًا في مثل هذه الظروف”.
وشدد على ضرورة أن يكون المرشح الذي ستقدمه المعارضة لا يضر بمصالحها هي، قائلًا: “لقد حقق حزب الشعب الجمهوري خطوات مهمة في ذلك. ولكن أقولها بوضوح، إنه حتى وإن أعلن دعمه لجول فإن معظم نواب الحزب لن يصوّتوا له”.
وأكد أن المعلومة الخاصة بأن باباجان سيكون مشرحًا توافقيًا للمعارضة، ليست مجرد توقعات أو تخمينات، وإنما مستندة إلى أدلة ومعلومات قطعية.
معادلات التحالفات السياسية
وكان الكاتب الصحافي المقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية، عبد القادر سلفي، تحدَّث في مقاله المنشور، أمس الاثنين، عن معادلات التحالفات السياسية في الفترة المقبلة.
سلفي أكد أن الرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان عازم على استمرار تحالف حزبه العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، مشيرًا إلى أن زعيم الحزب القومي دولت بهجلي أيضًا يؤكد أنه سيظل في تحالفه مع أردوغان طالما استمرت “أزمة البقاء”.
وشدد سلفي على أن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو يسعى لتشكيل تحالف معارض قوي مهما كلفه، قائلًا: “كيليجدار أوغلو دخل ثلاث انتخابات ضد التحالف -المشكل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية-. وللمرة الأولى في حياته السياسية يحقق نجاحات في الانتخابات، بفضل التحالف” مع حزبي الخير والشعوب الديمقراطي.
وأشار إلى أن كيليجدار أوغلو يخطط لإضافة الأحزاب الجديدة التي سيكلها داوود أوغلو وعلي باباجان أيضًا إلى التحالف من أجل خوض الانتخابات العامة في عام 2023.
لكن سلفي أوضح أن حزب الخير القومي، المنسلخ من حزب الحركة القومية، يسعى لأن يكون له صوت أعلى في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى وجود حالة من الانزعاج داخل الحزب من التقارب مع حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
–