إسطنبول (زمان التركية) – اتهم الصحافي التركي محمد أوجاكتان، حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالانشغال عن توفير تدابير وقائية للوقاية من زلزال مدمر متوقع حدوثه.
يأتي ذلك بعدما تعرضت مدينة إسطنبول والمدن المجاورة لها لزلزال مفاجئ بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر خلال الأسبوع الماضي.
اتهم أوجاكتان في مقال بصحيفة “قرار” التركية، حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة بالتقصير، وعدم اتخاذ أي تدابير وقائية، منذ الزلزال المدمر الأخير الذي تعرضت له إسطنبول قبل 20 عامًا،على الرغم من الحديث عن زلزال مدمر ينتظر إسطنبول بحسب خبراء.
وقال أوجاكتان في مقال: “الكارثة الكبيرة التي تعرضنا لها قبل 20 عامًا، كانت تحذيرًا وإنذارًا مهمًا. وكان علينا أن نقوم بعمل التدابير والاستعدادات اللازمة للزلزال الكبير المتوقع حدوثه في إسطنبول. المدينة محاطة بخطر حقيقي”.
وأضاف: “ولكن للأسف لم نتخذ خطوة واحدة -ولو صغيرة- من قبيل الاستعداد للزلزال على مدار 20 عامًا. كتبنا كثيرًا عن التحول الحضري للمدينة، ولكن كل هذا ظل مجرد حكايات. ولم يحدث شئ”.
وأشار أوجاكتان إلى أن تركيا تمبر بأزمة “بقاء” لكن الحكومة بدلا من ذلك جزءا مهما من الشعب بأنهم “خونة” وإرهابيون” و”داعمون للإرهاب”، مشيرًا إلى أن الأتراك غفلوا أن هذا الزلزال هو الذي يهدد بقاء هذا الشعب.
وأكد أوجاكتان في مقاله بصحيفة قرار أن حزب العدالة والتنمية كان بإمكانه إعادة إعمار وبناء إسطنبول من جديد، لو كان خصص من أجل ذلك ثلث موجهوده المبذول في التخوين.
يشار إلى أن صحيفة “قرار” بدأت تبتعد عن مسار حزب العدالة والتنمية والإعلام الموالي له في الفترة الأخيرة، خاصة بعد انشقاق رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو عن الحزب. وبدأت تتبع مسارًا مقربًا منه، وتحتضن عددا كبيرا من الصحفيين الذين تركوا الإعلام الموالي لأردوغان.
–