أنقرة (زمان التركية) – كشفت التقارير التقييمية الصادرة عن ديوان المحاسبة التركي عن افتقار 122 قسما بجامعة جيرسون جامعة جيرسون Giresun Üniversitesi في منطقة البحر الأسود، التي تأسست عام 2006.
وتبين أن 17 موظفا في عدد من الأقسام يحصلون على رواتب على الرغم من عدم قيامهم بأي أنشطة تعليمية بالجامعة.
وذكرت صحيفة سوزجو أن تقرير هيئة المحاسبة اقال إن جامعة جيرسون، التي انفصلت عن جامعة البحر الأسود التقنية وتأسست في عام 2006، كشف عدم وجود طلاب في بعض أقسام ووحدات الكليات والمعاهد العليا التابعة للجامعة وتعطل العمل بهذه الأقسام والوحدات.
وأضافت الصحيفة أنه لا توجد أية أنشطة تعليمية في 122 قسما بجامعة جيراسون التي تخدم 32 ألف و310 طالبا في 13 كلية و3 معاهد ومعهد حكومي و13 مدرسة مهنية و19 مركزا للتطبيق والبحث و5 أكاديميات.
وتبين أن هذه الأقسام لم تشهد أية عملية تعليمية منذ تأسيسها وأن العام الدراسي 2013/ 2014 كان آخر عام دراسي شهدت فيه بضع من هذه الأقسام عددا من الطلاب، كما تبين أن معهد الطيران المدني الذي تأسس في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011 وكلية السياحة التي تأسست في السادس عشر من مايو عام 2013 وكلية البحرية التي تأسست في الخامس من يونيو/ حزيران عام 2015 وكلية طب الأسنان التي تأسست في السابع والعشرين من أغسطس عام 2015 ومعهد بولنجاك للفنون الصناعية التي تأسس في الرابع والعشرين من أبريل/ نيسان عام 2017 لم يستقبلوا أي طلاب ولم يشهدوا أي محاضرات حتى اليوم.
وأضاف تقرير ديوان المحاسبة أنه يتم منح رواتب إلى 17 موظفا في بعض هذه الأقسام من بينهم 3 أساتذة جامعيين و6 أعضاء هيئة تعليم و6 سكرتارية وعميد كلية ومشغل حاسب آلي على الرغم من عدم قيامهم بأي فعاليات تعليمية بها.
هذا واعتبر ديوان المحاسبة أن فتح أقسام وكليات بدون الأخذ في عين الاعتبار احتياج المنطقة ومواصلة سداد نفقات جارية تسبب في عدم إهدار الموارد الحكومية بشكل كبير.
وتخلفت الجامعات الحكومية التركية عن احتلال مرتبة ضمن الـ500 مرتبة الأولى على مستوى العالم هذا العام، ما يؤكد على تراجع مستوى التعليم العالي في تركيا خلال السنوات الأخيرة.
وكانت جامعات مثل الشرق الأوسط التقنية قد احتلت المرتبة الـ85 ضمن القائمة نفسها لعام 2015 في حين احتلت جامعة البسفور المرتبة الـ139. وجاءت جامعات إسطنبول التقنية وسبانجا وبيل كانت وكوتش ضمن الـ350 مرتبة الأولى.