إسطنبول (زمان التركية) – أدلى مدير معهد “قنديلي” لدراسات الزلازل البروفيسور خلوق أوزانير، بتصريحات حول الزلزال الذي تعرضت له مدينة إسطنبول أمس الأول بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.
ووقع يوم الخميس زلزال يعد الثاني خلال 24 ساعة على عمق 6.99 كيلومتر في بحر مرمرة بمدينة إسطنبول، بعد زلزال يوم الأربعاء الذي ضرب سواحل منطقة سيليفري المطلة على بحر مرمرة بمدينة إسطنبول.
البروفيسور خلوق أوزانير أوضح أن التأثير الأكبر كان في الأحياء الواقعة شرق مدينة إسطنبول، قائلًا: “المكان الذي وقع الزلزالان فيه بقوة 5.7 و4.7 ريختر، كان في شمال الصدع الرئيسي المسبب للزلازل، وقد تحرك وانتقل الصدع الذي تسبب في وقوع هذا الزلزال نحو خليج إزميت المطلّ على بحر مرمرة”.
وأكد أوزانير أن الإمكانيات التي يمتلكها المرصد التابع لجامعة بوغاز إيجي، تتوقف قدرتها عند متابعة الهزات الأرضية وقت حدوثها وتطوراتها ولا يمكنها التنبؤ بتوقيت وقوع الهزات الأرضية، قائلًا: “إن المرصد يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويقوم بمتابعة الهزات الأرضية في جميع أنحاء تركيا. كما يتوقع الاتجاه الذي ستتقدَّم فيه تلك الهزات”.
#Deprem hareketliliği sürüyor mu?
Kandilli Rasathanesi Müdürü Prof. Dr. Haluk Özener: Depremlerin ne tarafa hareket ettiğini izliyoruz pic.twitter.com/8OGCR5gzU4— Habertürk (@Haberturk) September 27, 2019
وشدد على أنه من الضروري أن يتقبل الجميع أن تركيا دولة زلازل، قائلًا: “هناك تدابير يجب على الجميع اتخاذها. لا أجد أنه من الصواب أن يتم مناقشة موضوعات قوة الزلزال وتوقيته أمام الرأي العام”.
أشار إلى أن هناك ما يشير إلى أن هناك زلزالا كبيرا في انتظارنا، قائلًا: “هناك طاقة تقترب منَّا، ولكن لا نعرف متى سيكون الزلزال. لذلك علينا أن نتخذ التدابير اللازمة، وكأن الزلزال سيحدث في أي لحظة. لا نعرف متى سيحدث، ولكننا نقترب إلى النهاية. الحقائق العلمية تؤكد أن الزلزال سيكون بقوة 7 درجات على مقياس ريختر”.
ومن جهتها أعلنت ولاية إسطنبول منح المدارس عطلة عقب الزلزال مفيدة أنها لم تتلقى أية بلاغات بشأن خسائر مادية، بينما تسبب الزلزال في انهيار جزئي في أحد مآذن جامع بمنطقة أفجيلار.
وكان رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة في جامعة “تكنيك يلديز” التركية، شكري آرصوي، حذر في مارس/ آذار الماضي من أن منطقة مرمرة شمال غرب تركيا، معرضة لزلزال عنيف قد تصل قوته إلى أكثر من 7 درجات، وتوقع آرصوي وقتها عن احتمال وقوع كارثة.
و منطقة مرمرة التي تضم 13 ولاية تركية يزيد عدد سكانها عن 26 مليون نسمة، ويزيد عدد البنايات بها عن 6 ملايين بناية، وتعد العصب الحيوي للاقتصاد التركي.
–