نيويورك (زمان التركية) – أكد جيمس جيفري المبعوث الأميركي الخاص بسوريا أن الرغبة التركية للتحرك من طرف واحد لإقامة المنطقة الآمنة لن يكون مفيدًا.
جاء ذلك في حديث مع الصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحد.
جيفري قال “أوضحنا لتركيا أن التحرك من طرف واحد لن يؤدي إلى تحسن أمن أحد… لدى الأتراك بالطبع خيار التحرك عسكريا”.
وأضاف “طورنا مقترحا لإنشاء منطقة آمنة يشمل سحب وحدات حماية الشعب قواتها وأسلحتها الثقيلة لمسافات مختلفة”، وقال إن “الوحدات ستزيل أيضا تحصيناتها في مناطق معينة… نعمل بقدر الإمكان على تطبيق الاتفاق العسكري بصدق وبشكل سريع”.
أوضح جيمس جيفري، أن النظام السوري لا يزال يسعى لتحقيق انتصارات عسكرية، وأنه وافق على قرار إنشاء اللجنة الدستورية بسبب الضغوط المفروضة عليها ليفتح الباب أمام إمكانية حل الأزمة بحلول سياسية، قائلًا: “علينا أن نواصل ضغطنا على النظام السوري”.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، من حيث مساحتها والقبول بالسيطرة التركية الكاملة عليها، والسماح بتواجد القوات الكردية بها.
وعقب استضافة تركيا هذا الشهر قمة حول سوريا بمشاركة إيران وروسيا، قال أردوغان إن زعيما البلدان يدعمان المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، ما يشير إلى توصله لداعم بديل عن الولايات المتحدة.
أضاف جيفري، “كما يعرف أغلبكم، فقد دخلنا إلى سوريا من أجل دعم القوات والعناصر المحلية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي وقوات الاتحاد الديمقراطي التي تعتبر جزءًا رئيسًا في قوات التحالف الدولي لمواجهة داعش، التي انطلقت عام 2014.. وبنهاية ربيع 2018، حاولنا الاتفاق مع الأتراك فيما يتعلق بمنطقة منبج؛ لأن الأتراك لهم مخاوف حقيقية من حزب العمال الكردستاني الذي ترتبط به وحدات الحماية الكردية، حيث فقدوا الآلاف من المواطنين بسبب هجماته على أهداف تركية “.
وأكد أنهم ناقشوا مع جميع الأطراف العروض الخاصة بالمنطقة الآمنة، من أجل القضاء على المخاوف التركية الخاصة بالقوات المحلية، وكذلك مواصلة المقاومة والكفاح ضد تنظيم داعش، وتحقيق الاستقرار والأمان في شمال شرق تركيا.
وأوضح أن هناك دوريات مشتركة بين قوات أمريكية وأخرى تركية مع غطاء جوي من أربع طائرات هليكوبتر على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، قائلًا: “هذه الدوريات ستستمر وستتوسع. وهذا نجاح بالنسبة لنا. بالتأكيد الأتراك يريدون منا التحرك بسرعة أكبر في هذا الأمر؛ لأن الأمر يتعلق بمصالحهم وأمنهم. ولكن في النهاية أرى أن الجميع يقوم بعمل جيد”.
وعلى إثر تهديدات تركية بشن عمل عسكري في شرق الفرات ضد المقاتلين الأكراد، توصل الأتراك والأمريكان في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق بإنشاء “مركز عمليات مشترك” في شانلي اورفا جنوب تركيا لتأسيس وإدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا.
ويكمن الخلاف حاليا بين أنقرة وواشنطن حول المنطقة الآمنة، في عمقها الذي لا يريد الأمريكان زيادته عن 20 كيلومتر، وكذلك رفضهم مغادرة عناصر القوات الكردية المدعومين منهم، وعدم الموافقة على طلب أنقرة بوضع المنطقة الآمنة تحت إدارتها.
–