طرابلس (زمان التركية) – كشف تقرير أمريكي أن عناصر روسية تتواجد في ليبيا لتتولى مهام عسكرية، ضد القوات المدعومة من تركيا.
ووفق وكالة (بلومبرج) الأمريكية، تتواجد قوات عسكرية روسية خاصة لدعم جبهة قوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر، في مواجهة الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الرئيس التركي رجب أردوغان.
وقالت الوكالة إن الخطوة التي أقدمت عليها روسيا -بشكل غير رسمي- تعتبر الصفعة الثانية لتركيا بعد الأزمة التي تواجهها في إدلب السورية.
وأوضحت الوكالة أن القوات الروسية الخاصة المرسلة إلى ليبيا، تابعة لمجموعة فاغنر، التي يقودها يافجاني بريجوزغين، المعروف بعلاقته القوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هذه القوات أيضًا تشارك في الحرب الداخلية في سوريا.
ولفتت إلى أن أكثر من مائة مقاتل روسي تابع للمجموعة وصلوا إلى قاعدة عسكرية متقدمة في ليبيا، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، من أجل دعم الهجوم الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس، مشيرة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من مصادر ليبية وغربية.
وأوضح التقرير أن قائدًا عسكريًا روسيًا أكد أن القوات التابعة لمجموعة فاغنر تحارب الآن في ليبيا، مشيرًا إلى هناك عددا منهم قتل خلال المعارك التي تشهدها ليبيا.
لكن أشارت الوكالة أشارت إلى أن مسؤولا ليبيا في صفوف قوات المشير خليفة حفتر نفى وجود أي قوات روسية أو قوات أجنبية تقاتل معهم، مشيرة إلى أن المتحدث الرسمي باسم بوتين، دمتري بيسكوف أكد عدم وجود معلومات حول وجود قوات مرتزقة روسية في ليبيا.
الوكالة أكدت في تقريرها؛ حيث زعمت وجود قوات تركية تشارك في الحرب داخل ليبيا، مشيرة إلى أن مسؤولين عرب وليبيين وغربيين أكدوا تنظيم عمليات في طرابلس بدعم من الحكومة التركية .
وأشارت إلى أن العمليات المذكورة شنتها طائرات بدون طيار تابعة لشركة “Baykar” التي يمتلكها سلجوق بيراقدار صهر رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، لافتة إلى أنها سألت الحكومة التركية والشركة المصنعة للطائرات عن هذه الادعاءات ولكنهم تهربوا من الإجابة.
يذكر أن للجيش الوطني الليبي، يشن منذ أبريل/ نيسان الماضي حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس ومدينتي سرت ومصراته، الخاضعة لسيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها تركيا عسكريا، ويشرف ضباط أتراك على طائرات بدون طيار، تنفذ غارات ضد قوات “الجيش الوطني”.
–