أنقرة (زمان التركية) – قررت مُدرسة تركية كشفت مؤخرًا عن وقائع فساد في دار رعاية أطفال تعمل بها، الانتحار تاركة رسالة أخيرة.
لم تتجاهل سراب يلهان، المدرسة التي تعمل في دار رعاية أطفال تابعة لمديرية الأسرة والسياسات الاجتماعية في مدينة كوجالي غرب تركيا ادعاءات الفساد داخل عملها وتقدمت ببلاغ، كان السبب في فقدانها وظيفتها.
وفُصلت يلهان من عملها قبل 15 يوما لتُقْدِم بعدها على الانتحار داخل منزلها في بلدة جبزة.
يلهان، التي تبلغ من العمر 48 عاما وهي أم لطفلين، لم تستطع تتحمل ضغوط مدرائها الذين تقدمت بشكوى تتهمهم فيها بالفساد لتلجأ في نهاية المطاف إلى الانتحار.
ذكر موقع Çağdaş Kocaeli أن يلهان اعتبرت أن كرامتها جرحت، وفق ما جاء في رسالتين كتبتهما قبل الانتخحار أحداهما موجهة إلى نيابة جبزة، حيث ذكرت يلهان في رسالتها إنها تعرضت للظلم.
وعقب انتحارها بدأت السلطات التركية تحقيقات موسعة داخل المؤسسة التي كانت تعمل بها المدرسة المنتحرة.
وأضافت يلهان في رسالتها أن المساعدات الحكومية الموجهة للأطفال لا تصل إليهم، وهو ما جعلها تتقدم بشكوى ضد المدير ومدير المشتريات، مشيرة إلى تعرضها لضغوط شديدة داخل المؤسسة بسبب هذا الأمر.
وتبين أنه بدأت تحقيقات ضد مدير دور الرعاية ومدير المشتريات على خلفية البلاغ الذي تقدمت به يلهان وتم إحالة المدير إلى التقاعد بشكل سريع.
وفارقت يلهان الحياة داخل منزلها بعدما أقدمت استنشاق الغاز الطبيعي عمدا لإنها.
هذا ودفن جثمان يلهان الثرى في مقابر “عثمان يلماز” بعد أداء صلاة الجنازة عليها في جامع محمد عاكف أرسوي ببلدة جبزة.
جدير بالذكر أن تركيا حلت بالمركز 78 عالميا ضمن مؤشر منظمة الشفافية الدولية لمدركات الفساد، وأشار تقرير المنظمة الصادر أواخر الشهر الماضي إلى الارتفاع مجددا فى معدل الفساد داخل تركيا، وتراجع تصنيفها من “دولة شبه حرة” إلى “دولة غير حرة”.
–