ديار بكر (زمان التركية)ــ أحيا مواطنون أكراد من مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، الذكرى الـ 27 لاغتيال الكاتب الصحفي الكردي موسى عنتر.
موسى عنتر الذي اغتيل في 1992 يشتهر بلقب “العمّ موسى”، كدلالة على الاحترام والتقدير لشخصه باعتباره أحد أبرزالمدافعين عن حرية الأكراد وثقافتهم طوال حياته.
ونظمت مبادرة الصحفي الحر فاعلية للاحتفاء في بالكاتب الكردي وفق ما نقل موقع (أحوال تركية” عن موقع (بيانت) التركي.
ويقول عنتر في مذكراته “أنا شاهد حي على تاريخ تركيا الحديث. هل أنا مجرد شاهد؟ لا بل أنا مدافع وضحية أيضاً”. وتعرض لقمع الحكومة في سن مبكرة، نتيجة لرفض تركيا هويته وثقافته التركية. وفق (أحول).
وكان عنتر هدفاً لمحاكمات ومضايقات من جانب هيئات إنفاذ القانون، بالإضافة إلى المعاملة السيئة والتعذيب، والتهديد بالقتل خلال حياته.
اعتاد عنتر أيضاً أن يكون ضحية لكل تدخل عسكري في تركيا. وقد سُجن عدة مرات وأُرسل إلى المنفى خلال العقود التي سبقت اغتياله في 20 سبتمبر 199.
وحتى وقت مقتله في سن الثانية والسبعين، ظل عنتر يعمل على إظهار هوية وثقافة شعبه المقهور، كونه أحد المفكرّين في زمانه.
وكان من بين الناشطين البارزين الذين أسسوا مراكز الثقافة الشرقية الثورية، وحزب العمال الشعبي، ومركز بلاد ما بين النهرين الثقافي، والمعهد الكردي في إسطنبول.
وكان عنتر أيضاً من روّاد الأدب الكردي، وقت أن كانت الدولة تمارس قمعا شديداً في المناطق الكردية.
نشر عنتر سبعة كتب، بالإضافة إلى قاموس للغتين الكردية والتركية.
وقُتل عنتر برصاصتين، إحداهما في القلب والأخرى في الرأس خلال هجوم في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، يقال إن الجهة التي تقف وراءه هي مخابرات الدرك الوطني ومكافحة الإرهاب، وهي قوة شبه عسكرية مثيرة للجدل، تنتمي إلى “الدولة العميقة” السيئة السمعة.
ولدى تركيا سجل سيء في عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاغتيالات السياسية منذ بداية القرن.
وقُتل صحفيون وكتاب ومحامون ومفكرون بسبب معارضتهم للأنظمة التركية المستبدة.
كان طاهر ألجي أحدث ضحايا تلك الاعتداءات، حيث قتل في حادث إطلاق نار عام 2015 وقع في المدينة التي قتل فيها عنتر. وكان ألجي أحد المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتواجه السلطات التركية اتهامات بعدم إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في عمليات الاغتيال السياسي.
–