إسطنبول (زمان التركية) – وقائع الفساد القديمة لازالت تطفو على السطح في بلدية إسطنبول التي كانت تحت سيطرة الحزب الحاكم منذ سنوات، حيث يصر عمدة البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو على فضح كافة التجاوزات.
كشفت آخر أعمال التدقيق، أن المناقصات الخاصة بمراكز دورات التعليم المهني والفني (İSMEK) التابعة لرئاسة بلدية إسطنبول، منحت جميعها إلى الشركات التابعة لمجموعة بياض “Beyaz” القابضة منذ عام 2004.
وبلغ إجمالي قيمة المناقصات التي حصلت عليها الشركة التي تضم قناة Beyaz Kanal 7، وHaber 7 وÜlke TV، المعروفين بموالاتهم لحزب العدالة والتنمية وأردوغان، على مدار السنوات الثماني الأخيرة أكثر من مليار و123 مليون ليرة تركية.
وبحسب ما هو مدون في السجلات، حصلت شركة “Lapis” للتدريب والتنظيم والخدمات الاجتماعية، على مناقصة الخدمات في الفترة بين 2016-2019 بقيمة 596 مليون و711 ألف و839 ليرة.
أما في عام 2015، فقد حصلت الشركة نفسها على المناقصة مع شركة “Etkin” للتدريب والتنظيم وتشغيل السفن، مقابل 163 مليون و907 ألف و849 ليرة تركية؛ وفي عام 2014 منحت المناقصة الخاصة بالجهة نفسها إلى شركة “Etkin” للتدريب والتنظيم وتشغيل السفن، بقيمة 112 مليون ليرة.
وفي عام 2011 منحت مناقصات للشركة نفسها بقيمة 74 مليون و912 ألف و26 ليرة، وفي عام 2012 منحت الشركة ذاتها مناقصات بقيمة 83 مليون و364 ألف و402 ليرة، أما عام 2013، فقد منحت مناقصات بقيمة 95 مليون و982 ألف و712 ليرة.
مجلس إدارة شركة “Beyaz” القابضة يضم كلا من إسماعيل كاراهان، وأيقوت زاهد أكمان، وزكريا كارامان، ومصطفى تشاليك، ومعهم زاهد أكمان الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون.
ويحظى رجال الأعمال المقربون من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بمناقصات حكومية لا تمنح لغيرهم.
تأسست الشركة في 23 سبتمبر/ أيلول 1988، وكانت تحمل اسما مختلفا، وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2003 تم رفع رأسمال الشركة من 300 ألف ليرة إلى 700 ألف ليرة، وفي 21 يوليو/ تموز 2004 تحولت إلى شركة قابضة.
وفي عام 2006 رفع رأسمال الشركة إلى 2 مليون ليرة، وفي عام 2007 وصل إلى 5 ملايين ليرة.
وخلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة في 4 فبراير/ شباط 2014، تم رفع رأسمالها من 5 ملايين ليرة إلى 11 مليون ليرة، وفي عام 2011 رفع رأسمالها من 11 مليون ليرة إلى 31 مليون ليرة.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية كان يخشى فقدان إسطنبول، وضغط لإعادة الانتخابات في البلدية بعد خسارة مرشح الحزب بن علي يلدريم الذي لم يحظى بالفوز أيضا في انتخابات الإعادة رغم تضحيته بمنصب رئيس البرلمان من أجل الترشح أمام أكرم إمام أوغلو عمدة البلدية الحالي.
–