أنطاكيا (زمان التركية)ــ وضعت تركيا شرطًا تعجيزيا أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقبول الحوار معها، يقوم على التخلي عن كيانها.
ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قال إن على قوات سوريا الديمقراطية “التخلى عن فكرة إنشاء دولة” والانسحاب من المناطق الحدودية مع تركيا حتى تجري أنقرة حواراً معهم.
أقطاي حذر الأكراد خلال حوار من انطاكيا مع وكالة (سبوتنيك) من عدم استمرار الدعم الأمريكي لهم ، وقال “أمريكا لم تكن وفية لأنقرة حتى تكون وفية لقوات سوريا الديمقراطية، ما تطلبه تركيا واضح هو عدم إقامة دول عرقية شرق الفرات وعدم نفيذ بتطهير عرقي هناك”.
وحول وجود وساطة أوروبية للحوار بين أنقرة واكراد سوريا، قال أقطاي “ هذا خيار الدول الأوروبية، لكن لا يوجد سبب لموافقة تركيا على الحوار معهم في الوقت الحالي“.
استطرد “عليهم إلقاء سلاحهم وتخليهم عن الكيان المسلح بشرق الفرات، عندئذ يمكنهم الاسمرار في العيش والبقاء في المنطقة مع السكان الآخرين، فقد تشكلت هناك مجموعة وهي جزء من المنطقة الآن فأين سيذهبون“.
ياسين أقطاي اتهم القوات الكردية بأنها ذراع لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وقال “واشنطن دعمهم بالسلاح لكن أنقرة تصنفهم منظمة إرهابية لذا لا يمكن لتركيا غض الطرف عنهم”.
وقال “وما نطلبه الآن هو انسحابهم من المنطقة الآمنة إذا كانوا يرغبون في حماية أرواحهم”.
وكان الرئيس رجب أردوغان، أعلن مطلع هذا الأسبوع أنَّ تركيا أكملت استعداداتها العسكرية، ومستعدة للتحرك لتطبيق المنطقة الآمنة إذا قررت أمريكا المماطلة بخصوص بخصوص إقامة المنطقة الآمنة هذا الشهر.
عقب نقل الطواقم الطبية إلى بلدة أكشاكالي بمدينة شانلي أورفة على الحدود التركية -السورية وصلت سيارات مدرعة إلى المعابر الحدودية مع سوريا.
ومساء يوم الأحد وصل موكب عسكري مؤلف من سيارات مدرعة انطلقت من لواء المدرعات العشرين في مركز مدينة شانلي أورفة إلى بلدة أكشاكالي في حراسة أمنية مشددةن وتبين أن 15 سيارة مدرعة، تمركزت في المعابر الحدودية مع سوريا.
يوم الجمعة الماضي كان قد شهد نقل طواقم إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ وفرق الإنقاذ الطبي إلى المنطقة الحدودية، حيث أرسلت الإدارة العامة للخدمات الإدارية بوزارة الصحة منشورا إلى الإدارات الصحية بالمدن بشأن التواجد الإجباري للطواقم الطبية في 19 مدينة ضمن العملية العسكرية خارج الحدود التي تخطط السلطات لشنها.
ويهدد أردوغان بتجاوز الولايات المتحدة، بسبب عدم تنفيذ ما طلبته تركيا خلال الاتفاق على تشكيل المنطقة الآمنة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء وجود المقاتلين الأكراد شرق الفرات.
ويوم الأربعاء الماضي قال إردوغان خلال القمة التي استضافتها تركيا حول سوريا، إن إيران وروسيا تدعمان إقامة المنطقة الآمنة، ما يعني أن بلاده بات لديها داعم آخر غير الولايات المتحدة.
ويريد أردوغان تنفيذ تهديد سابق بشن عمل عسكري ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات وإنهاء تواجدهم بالمنطقة، على غرار ما حدث سابقا في عفرين شمال سوريا