نيويورك (زمان التركية) -دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الاثنين، دول العالم إلى رفض ترحيل الأويغور إلى الصين، مؤكدًا أن بكين تنفذ حملة تطهير عرقي في منطقة سنجان ذات الأغلبية المسلمة.
وقال بومبيو في تصريحاته للصحافيين: “بالحديث مرة أخرى عن موضوع الإرهاب، أود أن أوضح أن حملة الصين القمعية في سنجان لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب بل محاولة الصين القضاء على مواطنيها. ندعو كافة البلدان لرفض مطالبة الصين بتسليم الأيغور”.
تصريحات بومبيو للصحافيين جاءت بعد اجتماعه مع نظرائه في خمس دول بوسط آسيا هي تركمانستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، وطاجيكستان في نيويورك قبل اجتماعات القمة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تمثل قضية الأيغور أزمة بين واشنطن وبكين خلال الاجتماعات.
وبينما يهاجم الرئيس التركي رجب أردوغان إسرائيل بسبب ممارساتها ضد الفلسطينيين، قرر مؤخرًا أن يغضّ الطرف عما تفعله السلطات الصينية بأبناء جنسه من الأويغور الأتراك، بعد تهديدات صينية بوقف التعامل التجاري بين البلدين.
وكان الرئيس التركي استفز المسلمين بتصريحه من بكين أن الأويغور الذين ينحدرون من العرق التركي يعيشون في سعادة.
وذكر التلفزيون الرسمي في الصين، أن الرئيس أردوغان أعلن خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين مطلع يوليو/ تموز الماضي، دعمه للسياسة التي تتبعها الحكومة الصينية في مقاطعة “سنجان” ذات الأغلبية المسلمة في غرب البلاد، زاعمًا أن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
وأنشات الصين معسكرات خصيصًا للمسلمين الأويغور، تحت مسمى “معسكرات التأهيل”، تضم مئات الآلاف من الأويغور بزعم مواجهة الفكر الراديكالي.
وأعربت الأمم المتحدة في عدة تقارير عن قلقها إزاء أنباء الاحتجاز الجماعي لأعداد كبيرة من الأويغور المسلمين، ودعت إلى إطلاق سراح المحتجزين تحت “ذريعة” الإرهاب.
وأفادت تقارير أممية بأن ما يصل إلى مليون مسلم إويغوري في منطقة سنجان غربي البلاد تم احتجازهم في معسكرات “إعادة التثقيف”.