أنقرة (زمان التركية) – أعلن السفير الأمريكي في تركيا ديفيد ساترفيلد أنه قدم لتركيا عرضًا شفهيًّا بشأن طائرات F-35 الأمريكية بالإضافة إلى اتفاقية لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويقترح العرض الأمريكي على تركيا التوقيع على اتفاقية تجارة حرة من أجل رفع حجم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى 100 مليار دولار، وترجّح المصادر المطلعة أن يتم تقديم العرض مكتوبًا أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك فإنه من المتوقع أن تتوجه السلطات الأمريكية إلى خفض الضريبة الجمريكية المفروضة على الألمنيوم والصلب الوارد من تركيا.
وتسببت التضيقات الاقتصادية الأمريكية على تركيا على إثر التوتر في العلاقات، في تراجع قيمة الليرة وارتفاع مستوى التضخم.
ويقول خبراء في العلاقات الدبلوماسية إن هذا العرض الاقتصادي الأمريكي مقدم في الأساس إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أن له أبعادًا إستراتيجية تسعى لاختطاف تركيا من المحور الروسي الإيراني وترسيخ وجود تركيا في حلف شمال الأطلسي الناتو.
وعقب القمة التي استضافتها تركيا حول سوريا هذا الشهر بمشاركة روسيا وإيران، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيراه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أبديا ردود فعل إيجابية بشأن المنطقة الآمنة التي تعارض الولايات المتحدة تطبيق مقترحات تركية بشأنها ما يعكس تقاربا أكبر من جانب روسيا وإيران بشأن تركيا.
واستلمت تركيا دفعتين من منظومة الصورايخ الروسية S 400، ومن المقرر في أبريل/ نيسان المقبل تركيب السلاح الروسي الذي يزعج الولايات المتحدة، وتسبب في تجميد مشاركة تركيا بمشروع مقاتلات F 35 الأمريكية.
وعرضت موسكو على أنقرة شراء مقاتلات SU 35 كبديل عن المقاتلات الأمريكية، وأبدى الرئيس التركي رجب أردوغان اهتماما بالمقتلات خلال حضوره مؤخرا معرضا للسلاح الروسي.