أنقرة (زمان التركية) – انتقد بولنت أرينتش، مستشار الرئيس التركي من جديد، مهاجمي قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم المستقيلين، رافضا وصفهم بـ “الخونة”.
أرينتش شارك أمس الأحد، في اجتماع، نظمه وزير الزراعة بكر باكدميرلي، في مسقط رأسه مدينة مانيسا، هاجم خلاله قيادات الحزب الحاكم الذين يتهمون رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان بالخيانة.
بولنت أرينتش الذي كان نائبًا لأردوغان خلال رئاسته للوزراء، وعُين متحدثًا باسم الحكومة، ثم عين عضو المجلس الاستشاري لرئاسة الجمهورية، أكد أنه لا يمكنه ذكر من استقالوا من الحزب بسوء، قائلًا: “لا يمكنني أن أتحدث عمن تركوا الحزب بصفات سيئة، كما فعل أصحاب التصريحات التافهة. لقد كنَّا معًا. وقد كانوا معنا في جميع النجاحات، ولكنهم يريدون الآن الانفصال عنا”.
وكان نائب حزب العدالة والتنمية السابق عن مدينة قيصري، محمد أوزحسكي، قد هاجم داود أوغلو وباباجان ومن انشقوا عن الحزب في الفترة الأخيرة، قائلًا: “إن من ينامون على أبواب الحزب، يتقدمون باستقالتهم بعد أن فشلوا في أن يكونوا مشرحين عنه”.
أرينتش كان قد تعرض لانتقاد بسبب مهاجمته قرار وزير الداخلية سليمان صويلو بعزل رؤساء البلديات الأكراد وتعيين أوصياء عليها بدلا منهم، ودعم أردوغان لهذه الخطوة. حيث أكد أرينتش في لقاء مع فضائية (خبر ترك) أنه يعرف رئيس بلدية ماردين المعزول بحجة الإرهاب عن قرب ومنذ سنوات، وأنه لا علاقة له بالإرهاب أبدا، التصريحات التي أثارت جدلا كبيرا في صفوف الحزب الحاكم بحيث دفع أردوغان إلى الرد عليه قائلا: “هذه التصريحات تحزننا.. لكني أؤكد أن قرار فرض حراسة قضائية على البلديات الكردية قرار صائب”.
وخلال الحلقة انتقد مستشار أردوغان لأول مرة وصف اثنان من أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية بـ”الخونة” بسبب مساعيهم لتشكيل حزب جديد، معتبرا أن هذه الصفة تليق بمن يلقبونهما بها.
ورفض أرنتش نائب رئيس الوزراء الأسبق، الهجوم الذي يتعرض له علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق المستقيل مؤخرا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، عندما كان محالا من قبل الحزب للجنة التأديب تمهيدا لفصله، قبل أن يستقيل لاحقا، وقال إن إطلاق صفة “خونة” عليهما بسبب مساعيهما تأسيس حزب جديد أمر لا يليق.
تناول بولنت أرنتش كذلك الحكم بالسجن تسع سنوات وثمانية أشهر على رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بسبب تغريدات منتقدة لأردوغان قبل 7 سنوات، وقال إن ذلك سيصب في مصلحتها.
يشار إلى أن أرنيتش كان قد أثار نبأ تعيينه عضوًا في المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية وزيادة راتبه إلى 18 ألف ليرة تركية، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.