إسطنبول (زمان التركية) – زعم صحفي تركي أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو يخطط للإعلان رسميًا عن تأسيس حزبه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، مشيرًا إلى أنه سيعلن كذلك استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية.
أورد الصحافي أورهان أوغور أوغلو هذه المعلومات في مقاله بصحيفة “يني تشاغ” استنادا إلى معلومات من البرلماني السابق المنفصل من حزب العدالة والتنمية سلجوق أوزداغ، الذي يعتبر أبرز رموز تيار داود أوغلو.
أورهان أوغور أوغلو أوضح أنه التقى بسلجوق أوزداغ الذي أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية قبل أيام، مشيرًا إلى أنه قال إن البروفيسور أحمد داود أوغلو سيشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
حسب مقال أوغور أوغلو: “أوزداغ قال نحن نعلم أن النظام الرئاسي الحالي خاطئ، وأننا سندخل الانتخابات بنظام مليء بالأخطاء. ونهدف إلى أن نحصل في هذه الانتخابات على 50+1 من الأصوات”.
وأكد أوزداغ أنهم يسعون إلى تشكيل كيان سياسي يناقش جميع المشكلات التي تواجهها تركيا ويقدم اقتراحات وحلول للتغلب عليها، قائلًا: “نحن على ثقة من أننا سنقدِّم أجمل وأفضل خدمة للمواطنين بالأفعال، وليس بالتصريحات والأقوال”.
وتطرق أوزداغ إلى ضحايا حالة الطوارئ ومراسيمها خلال الفترة من 2016 وحتى 2018 قائلًا: “إعمال حقوق الإنسان، وتفعيل ديمقراطية كاملة غير منقوصة، وإعلاء سيادة القانون، أهم أهدافنا، من أجل حل ملفات حالة الطوارئ وقضايا ضحايا مراسيم قرارات أردوغان”.
أما عن الحريات فقال: “سنشكل وحدة داخل كياننا السياسي تعمل جاهدة على تحقيق حرية الإعلام والصحافة وحرية الرأي والتعبير. نحن لن نقود سياسة أيدولوجية اعتيادية، وإنما أيدولوجيتنا ستكون العدالة، وهي ما يجب أن تكون عليه الدولة نفسها”.
ووفق أوزداغ أكد البرلماني التركي أن حزبهم الجديد سيخلق حلولًا للبطالة وقرارات الحظر، والفساد، وسيهتم بتكافؤ الفرص، وحرية التعبير والعدالة في توزيع الدخل، قائلًا: “لن نتخاذل أبدًا في وجه الفساد. دولتنا تمر بأيام صعبة للغاية في السياسة الخارجية. المشكلات أصبحت كالجبال، ولكن النظام لا يخلق حلولًا لها”.
ووفق المقال تجنب البرلماني المنسق عن العدالة والتنمية الحديث عن توجه الحزب للدخول في تحالفات سياسية في الفترة المقبلة، قائلًا: “نحن نريد أن نؤسس كيانا سياسيا مركزيا يحظى بقبول من الجميع في تركيا، ويحترم الأفكار والآراء المعقولة”.
وأوضح أن الإعلان عن تأسيس الحزب الجديد سيكون بنهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على أقصى تقدير، مشيرًا إلى أنه من المخطط أن يكون في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وقال: “هذه المناسبة ستكون بمثابة تعهد بأننا سنكون حزبا سياسيا يعطي أهمية وقيمة للمرأة بشكل مختلف جدًا عن باقي الأحزاب الأخرى”.