فان (زمان التركية) – شاركت الرئيسة المشاركة لبلدية فان الكبرى شرق تركيا التي عزلت وعين بدلًا منه وصيًا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته 42.
بديعة أوزجوكتشا إرتان، رئسة بلدية فان المعزولة أكدت في كلمتها أن الحكومة التركية تتصرف بطريقة مخالفة للقيم الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، مشددة على أن تركيا تنتهك الاتفاقية الخاصة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان المقرر في عام 1948.
وأشارت إرتان من خلال مكالمة بالصوت والصورة إلى أن منظمة الأمم المتحدة تأسست من أجل الحيلولة دون اندلاع حرب عالمية جديدة، بعد الحرب العالمية الثانية التي تعتبر من أكبر الجرائم في حق الإنسان في القرن العشرين.
ولفتت إلى أن تركيا طرف في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الموقع في 10 ديسمبر/ كانون الأول 1984، قائلة: “إن تركيا تعيق استخدام الحقوق الأساسية والمدنية والسياسية، وكذلك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنتهك بنود وأحكام الاتفاقية”.
وأوضحت أنها اضطرت للمشاركة عن طريق الفيديو، بسبب حظر مغادرتها البلاد بقرار من حكومة أردوغان، قائلة: “إن النظام الحالي في تركيا الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، يقف كتفًا لكتف مع حزب الحركة القومية العنصري. فقد استولوا على بلديات فان وديار بكر وماردين بالرغم من فوز رؤسائها في الانتخابات، منتهكين اتفاقية حقوق الإنسان”.
وأشارت إلى تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حول انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا في الفترة بين يوليو/ تموز 2015 وديسمبر/ كانون الأول 2016، تحت عنوان: “وضع حقوق الإنسان في تركيا جنوب شرق تركيا”. وأكدت أن تركيا تحولت في نهاية المطاف إلى دولة ديكتاتورية مستبدة.