أنقرة (زمان التركية) – قال كاتب إسلامي معروف في تركيا أن الأخطاء التي ارتكبها العلمانيون تجاه الإسلاميين وهم في السلطة، يكررها الآن الحزب الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان تجاه العلمانيين.
الكاتب الإسلامي التركي عبد الرحمن ديليباك، قال إن ما وقع في التاريخ ليس سببًا للافتخار أو ذمّ الآخرين، وإنما المهمّ في هذا الصدد استخلاص الدروس من التاريخ.
واعتبر ديليباك في مقال بصحيفة “يني عقد” التركية، أن الحزب الحاكم في تركيا بدأ حاليا يرتكب في حق المعارضة ما كانت ترتكبه في حقه في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم.
وكانت المحكمة الدستورية في عهد سيطرة العلمانيين عليها تصدر أحكامًا بحلّ الأحزاب ذات التوجه الإسلامي وتمنع المنحدرين من هذا التوجه من ممارسة السياسية، وعلى رأس هذه الأحزاب حزبا الرفاه والفضيلة الذين أسسهما نجم الدين أربكان الذي يعتبر أبا الإسلام السياسي في تركيا.
وقال إن، أردوغان نفسه حظرت المحكمة الدستورية عليه مزاولة السياسية بسبب إنشاده أبياتًا من شعر اعتبرتها المحكمة استغلالاً للمشاعر الدينية وتحريضًا للمسلمين ضد النظام القائم في البلاد.
وكذلك فتحت المحكمة الدستورية تحيقيقًا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في عام 2008 بحجة أنه أصبح محورًا وعنوانًا للأنشطة الرجعية الدينية المناهضة للمبادئ العلمانية، إلا أن الحزب لم يتمّ حله بفضل رفض عدد من أعضاء المحكمة، وعلى رأسهم رئيس الحكمة هاشم كيليتش الذي يتحرك اليوم ضمن فريق علي باباجان المنشق من حزب أردوغان لتأسيس حزب جديد.
ويؤكد الكاتب الإسلامي عبد الرحمن ديليباك أن أردوغان يرتكب الأخطاء ذاتها التي كان العلمانيون يرتكبونها تجاه المسلمين عامة، في إشارة منه إلى اعتقاله زعماء سياسيين، وعلى رأسهم زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، بالإضافة إلى محاولات شيطنة الحزب الكردي ومن ثم إغلاقه، وقرار حبس أمينة شعب حزب الشعب الجمهوري جانان كفتانجي أوغلو.