إسطنبول (زمان التركية) – عبرت رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول سابقا، جانان كافتانجي أوغلو، عن انزعاجها من قرار استمرار اعتقال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق صلاح الدين دميرتاش.
دفن الحقيقة!
قالت كافتانجي أوغلو، التي صدر مؤخرًا قرار بحبسها، إن استمرار اعتقال دميرتاش المسجون منذ عام 2016، بالرغم من صدور قرار بالإفراج يأتي “بتوجيه من السراي لجهاز القضاء”، وأضافت: “هل كان في ذلك أي مفاجأة؟ إنه التدخل في الشؤون القضائية من قبل السراي. لقد أسسوا نظامًا يجعلهم فوق القانون، ولم يؤسسوا نظاما لسيادة القانون. لكن حتى وإن دفنتم الحقيقة تحت الأرض فإنها ستكبر. الحقائق لا يمكن الخلاص منها لا يمكن لأحد أن يقف في وجه الحقيقة”.
جانان كافتانجي أوغلو، صدر في حقها، خلال الأيام الماضية، حكم بالسجن لمدة 9 سنوات و8 أشهر، على خلفية نشرها تغريدات على منتقدة للرئيس رجب أردوغان على تويتر قبل 7 سنوات، وأثار الحكم انتقادات واسعة.
محامو القيادي الكردي الذي ترشح للانتخابات الرئاسية السابقة، طالبوا في مؤتمر صحفي عقد بإسطنبول منتصف هذا الشهر بالإفراج الفوري عن صلاح الدين دميرتاش الذي قضى نحو ثلاث سنوات في السجن.
ولم يستطيع دميرتاش مغادرة السجن رغم قرار الإفراج عنه قبل أسبوعين لوجود حكم نهائي بحقه بالسجن 4 سنوات و8 أشهر.
وكان دميرتاش قد اعتقل في عام 2016 بتهمة “الدعاية لتنظيم إرهابي”، وصدر في حقه حكم بالسجن 4 سنوات و8 أشهر، وذلك بعد حديثه في البرلمان عن أن أردوغان كان على علم مسبق، لكن انتظر وقوع الانقلاب حتى يستفيد من نتائجه.
وتقدًّم دميرتاش قبل فترة بشكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حول انتهاك حريتة الشخص، وحرية التعبير، والأمن، وحقه في الانتخاب والترشح، ومن مقرر أن تنظر المحكمة شكوى دميرتاش في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
صلاح الدين دميرتاش ترششح لانتخابات الرئاسة التي عقدت في يونيو/ حزيران 2018 وقاد حملته الانتخابية من خلف القضبان، وانتهت الانتخابات بفوز رجب طيب أردوغان مجددا بالرئاسة، ليتحول نظام الحكم في البلاد عقب ذلك إلى النظام الرئاسي الذي وسع من صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.
–