إسطنبول (زمان التركية) – كشف الأكاديمي والأستاذ الجامعي علي كمال أوزجان، سبب انقلاب الرئيس رجب أردوغان على المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، وتحدث عن السر وراء لقائه عبد الله أوجلان.
وكان أوزجان قد نقل هذا العام خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان.
علي كمال أوزجان قال للكاتبة والصحفية أمبرين زمان التي تعمل موقع المونيتور: “إن الجهة التي أرسلتني إلى سجن إمرالي حيث يقبع عبد الله أوجلان، هي من أرادت مني الإدلاء بهذه التصريحات قبيل إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول. وأنا نفذت ما أوكلت به، ولم أرتكب ما يخالف الأعراف والقواعد الأخلاقية”.
وكان أوزجان قد حمل رسالة عبد الله أوجلان إلى الرأي العام التي دعت الأكراد إلى دعم مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم على حساب مرشح المعارضة وحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
وأوضح أوزجان أنه من غير الممكن أن يخرج هذا الخطاب من السجن دون موافقة الدولة، قائلًا: “إن الجهة التي أرسلتني إلى سجن إمرالي حيث يقبع عبد الله أوجلان، هي من أرادت مني الإدلاء بهذه التصريحات. وأنا نفذت ما أوكلت به، لأنني كنت ممن يثقون في أن المشكلة الكردية لا يمكن حلها بدون تدخل الدولة وعبد الله أوجلان”.
وأكد أنه ذهب بتعليمات من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قائلًا: “لقد ذهبت بعلم رئيس الجمهورية أردوغان”، نافيًا الادعاءات التي زعمت أنه عميل لجهاز الاستخبارات.
وأضاف أوزجان: “التقيت بأوجلان مرتين خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي. كنت أسعى جاهدًا منذ سنوات للقاء عبد الله أوجلان. وفي ذلك الوقت كان جهاز الاستخبارات يعقد لقاءات مع أوجلان بالفعل من خلال محمد درويش أوغلو نائب رئيس جهاز الاستخبارات في ذلك الوقت هاكان فيدان. والتقيت به 6 مرات، إحداها بعد انهيار مفاوضات السلام بين الحكومة والأكراد”.
وأضاف أوزجان: “لقد التقيت بأردوغان في القصر الجمهوري بأنقرة حوالي ساعة بحضور رئيس الاستخبارات هاكان فيدان. لقد شرحت لهما بالتفصيل لماذا كان من الضروري لقائي بأوجلان. كنت أنا أكثر من تكلم في اللقاء. لكن لم نتطرق إلى انتخابات إسطنبول كثيرا”.
ولم يسمح لأوزجان طوال11 سنة بلقاء أوجلان، إلا بعدما شعر أردوغان بأنه أمام مرحلة صعبة قد تكلفه مسيرة حياته السياسية في حال لو خسر بلدية أسطنبول.
واتهم أوزجان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بتشويش رسائل أوجلان التي كان يرسلها للرأي العام الكردي أثناء مفاوضات السلام مع حكومة أردوغان والخروج عن إطار أوامره ثم أردف: “ولما قال زعيم حزب الشعوب
الديمقراطي السابق صلاح الدين دميرتاش في البرلمان بأنهم لن يسمحوا بنقل تركيا إلى النظام الرئاسي قرر أردوغان بأن مفاوضات السلام لا يمكن إجراؤها مع هؤلاء وأطاح بطاولة مفاوضات السلام”.
يذكر أن أوزجان سعى للتقارب مع حزب الشعوب الديمقراطي، لكنه لم ينجح في ان يكون عضوا فاعلا في الحزب بسبب قربه من حزب العدالة والتنمية، حتى أنه كان مؤيدا لاستفتات التعديلات الدستورية لتغير نظام الحكم إلى رئاسي.
–