إسطنبول (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيرشح السفير فولكان بوزكير، وزير الدولة السابق لشؤون الاتحاد الأوروبي، لشغل منصب رئاسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قائلًا: “أنا أثق أن فولكان بوزكير سيؤدي مهامه كرئيس للجمعية العمومية للأمم المتحدة كما يجب، وعلى أكمل وجه“.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، قبل بدء زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لحضور اجتماعات القمة 74 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ويشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة حاليا أنطونيو غوتيريس من البرتغال، منذ مطلع 2017 ومستمر في المنصب حتى 2022. ومن المرجح أن يفوز غوتريس بولاية ثانية، ومنذ تأسيس الأمم المتحدة تمكن جميع من تولوا منصب الأمين العام تجديد ولايتهم لمرة ثانية ما عدا الأمين العام السابق بطرس غالي.
من هو فولكان بوزكير؟
ولد بوزكير الذي يجيد الإنجليزية والفرنسية في العاصمة أنقرة عام 1950، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة أنقرة عام 1971، ليبدأ عمله في أروقة وزارة الخارجية وسفارتها اعتبارًا من عام 1972، حيث عُين معاوناً في القنصلية التركية بشتوتجارت في ألمانيا، وكاتباً في سفارة تركيا ببغداد.
عين مستشاراً لرئيس الوزراء السابق تورجوت أوزال في الفترة من 1987-1989، لينتقل في عام 1992 إلى سفارة تركيا بنيويورك، وفي الأعوام 2000-2003 عين مساعد السكرتير العام للشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي، وحتى عام 2005 كان مستشاراً مساعداً في وزارة الخارجية، ليصبح سفيراً في هيئة التمثيل الدائم التركية بالاتحاد الأوروبي، ومن عام 2009 شغل منصباً في الأمانة العامة للاتحاد الأوروبي.
في 2011، استقال بوزكير من منصبه بالاتحاد الأوروبي ليخوض انتخابات البرلمان عن حزب العدالة والتنمية بالدائرة الثانية بإسطنبول، وينجح في دخول البرلمان ممثلًا عن الحزب، ثم يتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية.
وفي 2014 شغل منصب وزير الشؤون الأوروبية، وبين يديه ملف الانضمام للاتحاد الأوروبي، في حكومة أحمد داود أوغلو، وظل بها حتى 2016.
وخلال توليه المنصب في عام 2015 رفض برلمان الاتحاد الأوروبي بأغلبية 452 من 653 فتح ملف الحريات في تركيا للمناقشة، كجزء من بحث الطلب التركي بالانضمام للاتحاد، مستندين في ذلك إلى عدم محاربة تركيا لداعش، ولتعاونها النووي مع روسيا في مفاعل أك كويو، وعدم انسحابها من قبرص، وعدم الالتزام بتسليم منطقة مراش في شمال قبرص للأمم المتحدة، كما هو متفق عليه.
أوزكير أثار الجدل في عام 2015 بتصريحاته، التي دعا فيها لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام داخل تركيا.
بوزكير قاد في 2018 عملية التصديق بالبرلمان على الاتفاقيات المتعددة التي عقدتها أنقرة مع جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دولياً. وقال بوزكيرعن ذلك “اتفاقيات التعاون الثنائية بين تركيا وشمال قبرص تم التصديق عليها وأصبحت لها قوة القانون ولا تتعارض مع القوانين الأخرى”.