أنقرة (زمان التركية) – دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تعيين وصاة على مجموعة من البلديات الكردية بدلا من رؤسائها المنتخبين، متهما المنتقدين بارتكاب “خطأ فادح”.
خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارة حزب العدالة والتنمية، انتقد أردوغان تصريحات عضو الهيئة الاستشارية العليا لرئاسة الجمهورية ورئيس البرلمان السابق، بولنت أرنتش، دون أن يذكر اسمه صراحة.
وكان أرينتش أكد أنه يعرف أحمد ترك، أحد رؤساء البلديات الأكراد المعزولين، عن قرب، وأنه رجل سلمي لا علاقة له بالإرهاب إطلاقًا، التصريح الذي يختلف تمامًا من رأي أردوغان في هذا الصدد.
وذكر موقع غازيته دوفار (Gazete Duvar) أن أردوغان علق على تصريحات أرينتش قائلا: “من ينتقدون تعيين الوصاة على البلديات يرتكبون خطأ فادحا. هذه التصريحات تحزننا. الأشخاص أنفسهم كانوا طرحوا آراء مشابهة في الماضي أيضًا عندما طلبت فرض حراسة قضائية على بعض البلديات لأول مرة. ما نفعله في هذا المضمار صائب صحيح”، على حد قوله.
منذ إطلاق تصريحاته الداعمة لرئيس بلدية ماردين أحمد تُرك خلال استظافته على قناة (خبر ترك) واجه بولنت أرنتش حملة هجوم واسعة.
يشار إلى أن تُرك ورئيسا بلديتي ديار بكر وفان المنتخبين، جميعهم ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الحكومة التركية موالٍ لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
ومنذ 2015 تزعم الحكومة التركية أن حزب العمال الكردستاني يحصل على تمويل مالي من ميزانيات البلديات الكردية، عبر حزب الشعوب الديمقراطي.
كان بولنت آرنتش، عضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية، قد علق في حواره مع قناة (خبر ترك) على قرار عزل رئيس بلدية ماردين المنتخب، أحمد تُرك، وتعيين وصي عليها من الحزب الحاكم، وبرأه من تهمة الإرهاب الموجة له، قائلًا: “أنا أعرف أحمد تُرك. إنه شخص مسالم، ولا يمكنه فعل ذلك.. لا يمكن أن يكون إرهابيا”.
وخلال الحلقة تناول بولنت أرنتش كذلك الحكم بالسجن تسع سنوات وثمانية أشهر على رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بسبب تغريدات منتقدة لأردوغان قبل 7 سنوات، وقال إن ذلك سيصب في مصلحتها.