أنقرة (زمان التركية)ــ هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بإنهاء الاتفاق القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا قابلة للانتهاء، وذلك بعد دعم روسي إيراني تلقته تركيا.
صرح أكار بذلك خلال مشاركته بحفل أقيم، الخميس، بوزارة الدفاع التركية بمناسبة “يوم مصابي الحروب” وفق الموقع الرسمي لقناة (TRT) الحكومية.
أكار قال إن بلاده ستواصل المباحثات المشتركة مع الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة في شرق نهر الفرات، طالما هناك توافق في الأهداف.
وأضاف أن أنقرة تريد تأسيس ممر سلام في شرق الفرات بعمق بين 30 إلى 40 كيلومتراً، وأن هذه المنطقة يجب أن تكون خالية من المقاتلين الأكراد والأسلحة الثقيلة.
ويكمن الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول المنطقة الآمنة، في عمقها الذي لا يريد الأمريكان زيادته عن 20 كيلومتر، وكذلك رفضهم مغادرة عناصر القوات الكردية المدعومين منهم، وعدم الموافقة على طلب أنقرة بوضع المنطقة الآمنة تحت إدارتها.
وعلى إثر تهديدات تركية بشن عمل عسكري في شرق الفرات ضد المقاتلين الأكراد، توصل الأتراك والأمريكان في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق بإنشاء “مركز عمليات مشترك” في شانلي اورفا جنوب تركيا لتأسيس وإدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا.
قال أكار “بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، أطلعناهم على أهدافنا ومبادئنا، ونتابع التصريحات الأمريكية عن كثب، ورأينا ما فعلوه في منبج والرقة سابقاً، ولا نريد أن يتكرر الأمر نفسه في شرق الفرات” في إشارة إلى عدم تنفيذ الأمريكان الطلب التركي بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منبج.
أضاف وزير الدفاع التركي، بأسلوب يحمل تهديدا “في هذا الإطار، نجري دوريات برية وجوية مشتركة مع واشنطن، ونعمل على تأسيس قواعد في المنطقة، والمباحثات والفاعليات المشتركة ستستمر طالما أنها متوافقة مع أهدافنا، ولكنها ستنتهي إن لجأت واشنطن للمماطلة والتأخير.. وعندها سننفذ خططنا البديلة”.
وسبق أن هدد أردوغان الولايات المتحدة فى حال مماطلتها تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، بالشروع في توغل عسكري شرق الفرات.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، من حيث مساحتها والقبول بالسيطرة التركية الكاملة عليها، والسماح بتواجد القوات الكردية بها.
ويريد أردوغان دفع القوات الكردية المدعومة من واشنطن إلى إخلاء منطقة شرق الفرات وإقامة المنطقة الآمنة بها.
وتأتي التهديدات التركية لأمريكا، بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وإيران أظهرتا خلال القمة الأخيرة التي استضافتها أنقرة حول سوريا، موقفا إيجابيا بشأن المنطقة الآمنة التي تسعى بلاده لإقامتها في شمال شرق سوريا، في ظل خلاف مع الولايات المتحدة.
–