إسطنبول (زمان التركية) – انتقد نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مصطفى يانار أوغلو، قرار تعيين وزير شؤون الاتحاد الأوروبي الأسبق أجامان باغيش سفيرًا لتركيا لدى دولة التشيك، رغم تورطه في وقائع الفساد والرشوة المعروفة إعلاميًا بوقائع 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
حسب قرار رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، المنشور في الجريدة الرسمية، فقد تم عزل سفير تركيا لدى دولة التشيك “أحمد نجاتي بيجالي” من منصبه، وتعيين وزير شؤون الاتحاد الأوروبي الأسبق أجامان بغيش بدلًا منه.
نائب حزب العدالة والتنمية في البرلمان مصطفى يانار أوغلو أعاد إلى الأذهان التصريحات السابقة لباغيش، التي استهزأ فيها بالقرآن الكريم، في مكالمة هاتفية أجراها مع صحفي معروف في تركيا.
كان من بين تسجيلات فضائح الفساد والرشوة المسربة في عام 2014، تسجيل صوتي لباغيش، يتحدث فيه مع أحد أصدقائه عن أنه يستيقظ كل يوم جمعة يبحث عن أي آية قرآنية على الإنترنت لينشرها على حسابه الشخصي على تويتر، حتى يظهر أمام الرأي العام أنه متدين، وأضاف في محادثته الهاتفية: “اليوم نشرت آية من سورة البقرة… “بقرة مقرة” إنها شيء جيد”. وهو أسلوب سخرية في اللغة التركية يعتمد على تكرار الكلمة مع تغيير الحرف الأول منها.
وفي 5 مايو 2014، وقف أجامان باغيش أمام البرلمان التركي للدفاع عن نفسه إزاء تهم الفساد والرشوة، نافيًا ادعاءات حصوله على رشوة من رجل الأعمال التركي إيراني الأصل رضا ضراب المعتقل حاليا في الولايات المتحدة، وكذلك ادعاءات التسجيل الصوتي المسرب، مؤكدًا أن هذا “إعدام سياسي” من حركة الخدمة ضده. إلا أنه أراد تحسين صورته قائلًا: “عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم… هكذا قال أجدادنا وكبارنا”، متغافلًا عن أنها الآية الـ216 من سورة البقرة.
وقال نائب حزب العدالة والتنمية مصطفى يانار أوغلو، في تغريدة على حسابه على تويتر تعليقًا على قرار تعيين باغيش سفيرًا لتركيا لدى دولة التشيك: “أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (الآية 77 من سورة البقرة). لا ينتظرْ أحد منَّا أن نحترم من يستهزئون بالقيم والمبادئ المقدسة للمسلمين”.