أنقرة (زمان التركية)ــ تشير تحركات قامت بها تركيا مؤخرا لاستعدادت من أجل عملية عسكرية هددت بها في شمال سوريا لإقامة المنطقة الآمنة من طرف واحد.
وزارة الصحة التركية كلفت أطباء من العاصمة أنقرة وإسطنبول وعدد من الولايات، بالتواجد على طول الحدود اعتبارا من الجمعة وحتى 20 أكتوبر/ أكتوبر تشرين الأول المقبل.
ووفق وكالة بلومبرج الإخبارية أكد مسؤولون، اخفوا هوياتهم صحة وثائق لوزارة الصحة حصلت عليها الوكالة تأمر فيها أطباء، من بينهم جراحون بالتواجد على الحدود.
خلاف مع الولايات المتحدة
يأتي ذلك بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وإيران أظهرتا موقفا إيجابيا بشأن المنطقة الآمنة التي تسعى بلاده لإقامتها في شمال شرق سوريا، في ظل خلاف مع الولايات المتحدة.
وسبق أن هدد أردوغان الولايات المتحدة فى حال مماطلتها تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، بالشروع في توغل عسكري شرق الفرات.
ويقول إردوغان إن منظور المنطقة الآمنة لدى الإدارة الأمريكية يختلف عن أهداف تركيا، من حيث مساحتها والقبول بالسيطرة التركية الكاملة عليها، والسماح بتواجد القوات الكردية بها.
ويريد أردوغان دفع القوات الكردية المدعومة من واشنطن إلى إخلاء منطقة شرق الفرات وإقامة المنطقة الآمنة بها.
وخلال القمة الأخيرة التي استضافتها أنقرة حول سوريا، أعرب أردوغان عن رغبته في إقامة وحدات سكنية للسوريين في المنطقة التي يبلغ طولها نحو 450 كيلو مترًا.
وأشار إلى أن تركيا تنوي نقل اللاجئين المقيمين في المخيمات لديها إلى المنطقة الآمنة، قائلًا: “في حالة تحقيق الأمن والدعم اللوجستي لهذه المنطقة، من الممكن إعادة السوريين الموجودين في الخيام والمخيمات في تركيا إلى هناك وتشغيلهم”.
وتلمح تركيا إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة بالمنطقة الآمنة شمال سوريا.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هدد بأن بلاده قد تلجأ إلى بناء قواعد عسكرية بمفردها بالمنطقة الآمنة إذا “ماطلت” الولايات المتحدة في تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، فيما يشبه القواعد العسكرية التركية في شمال العراق.
–