إسطنبول (زمان التركية) – أصدر القضاء التركي قرارًا بإسقاط عقوبة السجن 12 عامًا و6 أشهر عن خالص بايانجوك الملقب بـ”أبو حنظلة”، المعروب كأحد أبرز قيادات تنظيم داعش الإرهابي في تركيا.
كانت محكمة الجنايات في مدينة سقاريا قد أصدرت حكمًا في حق أبو حنظلة، قبل أشهر، بسجنه لمدة 12 سنة و6 أشهر؛ بينما قامت الدائرة الثانية من محكمة الجنايات في إسطنبول بقبول طعن على الحكم.
ومن جانبها أصدرت المحكمة في إسطنبول حكمًا بإلغاء حكم السجن الصادر في حقه، وعقد جلسة جديدة مع مشاركته من خلال نظام التواصل الصوتي والبصري عبر الكاميرات من داخل محبسه.
وقال بايانجوك في دفاعه عن نفسه: “أنا معتقل منذ 7 سنوات، لا أحد يبالي بدفاعي عن نفسي. هذا النظام مخطئ”، وطالب ببراءته من التهم الموجهة له. بينما طالب المحامي الموكل عنه بالإفراج عنه مع استمرار محاكمته دون اعتقال.
من هو أبو حنظلة؟
خالص بايانجوك، مواطن تركي، يلقب نفسه بأبي حنظلة، قدَّم نفسه للمجتمع التركي على أنه رجل دين، ومدافع عن الشريعة الإسلامية، ولكنه أثار الكثير من الجدل بالفتاوى الدينية المشبوهة، كان أبرزها الإفتاء بجواز حرق الإنسان، جاء ذلك تعليقًا على واقعة حرق تنظيم داعش الإرهابي للطيار الأردني معاذ الكساسبة، في العام 2015، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تنص على ذلك، حسب مقطع فيديو مسجل نشر قبل أربع سنوات.
أبو حنظلة كان عضوًا نشطًا في تنظيم حزب الله التركي الإرهابي، منذ اللحظات الأولى لتأسيسه داخل تركيا 1983، كان يحاول دائمًا الظهور أمام الإعلام على أنه من منتقدي أردوغان، وأحد الساخطين على سياساته، ومطالبًا إياه بتطبيق الشريعة.
ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه خلال تخطيطه للهجوم الثاني على الكنيس اليهودي في إسطنبول، في عام 2008، إلا أنه سرعان ما أفرج عنه بقرار من القضاء.
وفي عام 2011، ألقي القبض عليه مرة أخرى، مع 42 آخرين، في حملة مكبرة من قبل قوات الأمن التركية، وصدر في حقه مذكرة اعتقال، إلا أنه أفرج عنه مرة أخرى في يناير/ كانون الثاني 2013، ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى في يناير/ كانون الثاني 2014، بسبب حديثه عن شاحنات جهاز الاستخبارات المحملة بالسلاح التي كانت في طريقها إلى سورية، إلا أنه أفرج عنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وفي 2015 ألقي القبض عليه بتهمة تشكيل تنظيم داعش داخل تركيا، إلا أن القضاء أفرج عنه مرة أخرى في مارس/ آذار 2016، وفي فبراير/ شباط 2017 ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه للمرة الرابعة، بتهمة التورط في هجمات سروج وأنقرة في 2015، والهجوم الذي تعرضت له القنصلية التركية في الموصل، ولكن صدر في حقه قرار بالإفراج بضمانات في مارس/ آذار 2017.
وفي مايو 2017 ألقي القبض عليه مرة خامسة، بقرار من النيابة العامة، بتهمة أنه مسؤول تنظيم داعش في تركيا، وكشفت التحقيقات، أن المدعو أبو حنظلة أقام مسجدًا سريًا في مدينة أدا بازاري، التابعة لمحافظة سقاريا، لعقد اجتماعات واستقطاب مجاهدين وإرسالهم إلى إسطنبول، التي تعتبر معقلا لأنصاره.
وبالرغم من كل ذلك، عملت صحيفة “ستار” الموالية لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، على تحسين سمعة بايانجوك، زاعمة أنه لا علاقة تربطه بعناصر التنظيم الإرهابي، وأنه بريء تم مداهمة منزله من قبل عناصر منتمية لحركة الخدمة، بسبب انتقاده حركة الخدمة، في محاولة منها إلباس التهمة للحركة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، نشرت تقارير تفيد أن بايانجوك المعروف بأنه أمير تنظيم داعش داخل تركيا، يدير مدارس ومعسكرات تقوم بتدريب الأطفال وإرسالهم إلى ساحات القتال في سوريا.
–