أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، عن التحقيق في قضية تقديم 25 مليون ليرة لقناة (تي أر تي) الحكومية من ميزانية البلدية لإنتاج مسلسل درامي، في إطار ملفات الفساد وإهدار المال العام التي يدقق فيها.
وقال إمام أوغلو خلال استضافته في برنامج تلفزيوني، إن بلدية إسطنبول الكبرى خلال إدارتها من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم منحت 25 مليون ليرة لقناة (تي أر تي)، متسائلا: “هل باتت رعاية الأعمال الدرامية من مهام شركات البلدية؟ سيقوم التلفزيون بشراء إعلانات للمسلسل وكسب المال له. الرئيس أردوغان سيكون أول المهللين للتخلص من هذه النفقات غير المسؤولة وإعادتها إلى سكان إسطنبول مجددا. أحد شركاء البلدية لديه اتفاقية رعاية مسلسل بقيمة 12.5 مليون ليرة. نحن نحقق في كل صور التبذير والإسراف هذه”.
وخلال البرنامج سُئل إمام أغلو عن عبارة “سندمرهم” التي تلفظ بها وزير الداخلية، سليمان صويلو، خلال زيارته إلى مدينة دياربكر، التي شهدت عزل رئيس بلديتها المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي.
وأجاب إمام أوغلو، الذي تعرض لانتقاد وزير الداخلية بسبب زيارته رئيس البلدية المعزول، قائلا: “أتمنى أن يتصرف الجميع بما يتق مع وظيفته وتمثيلها على أفضل حال. بعض الأمور أصبحت في طي الماضي. عندنا سمعت هذه التصريحات السيئة والسلبية قلت إن الكلام السيئ لا يضر إلا بصاحبه”.
تطرق إمام أوغلو أيضا إلى مزيد من ملفات إهدار المال العام في عهد العدالة والتنمية، وقال تعليقا على عرض سيارات زائدة عن حاجة بلدية إسطنبول في إحدى المؤسسات بمنطقة يني كابي للبيع: “50 مليون ليرة هي إجمالي التكلفة التي أهدرتها هذه المؤسسة على 1250 سيارة ما يعني 250 مليون ليرة خلال خمس سنوات. أتعرف ما يعني هذا؟ إنه يعادل تكلفة 125 حضانة. يعني تقديم التعليم ما قبل المدرسة إلى 13-14 ألف طفل. يعادل موازنة سنة لبلدة في إسطنبول. نحن نصحح الأخطاء. بالتأكيد سنفتح تحقيقا في الأمر. إن وجدنا خطأ وأمكن التحقيق فيه لن ندع الأمر بلا محاسبة”.
–