الخرطوم (زمان التركية)ــ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء خلال لقائه في الخرطوم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، مساعدة الجامعة العربية هياكل الحكم الانتقالية على تنفيذ الأولويات المحددة للمرحلة الانتقالية.
وأجرى أبو الغيط محادثات مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، والسيدة أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية.
أبو الغيط، في مستهل زيارته، قدم التهنئة لجمهورية السودان وشعبها على الإنجاز التاريخي الذي تحقق بالتوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، والذي أفضى إلى تولي رئيس وأعضاء المجلس السيادي الانتقالي، وتعيين رئيس مجلس الوزراء، وتشكيل الحكومة الانتقالية.
https://www.facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil/videos/652733508467541/?t=12
أثنى الأمين العام على التقدم الكبير الذي تحقق حتى الآن في سبيل تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وأشاد على وجه الخصوص بالتوقيع يوم 11 سبتمبر 2019 على “إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض” مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى.
زيارة أبو الغيط تأتي بعد ثلاثة أشهر على زيارته الأخيرة للخرطوم، وما أعقبها من زيارات لوفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمؤازرة السودان في عملية التحول الديمقراطي، ومشاركة الجامعة في التوقيع كشاهد على وثائق الانتقال إلى السلطة المدنية في الاحتفال التاريخي الذي أقيم بالخرطوم يوم 17 أغسطس الماضي.
دعم الجامعة العربية
أكد أبو الغيط خلال كافة اللقاءات التي عقدها بالخرطوم على أن جامعة الدول العربية، كونها أحد الأطراف الشاهدة على التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية، ستواصل دورها الفاعل لمساندة السودان وهياكل الحكم الانتقالية طوال المرحلة الانتقالية، ومرافقة الدولة السودانية والقوى السياسية والمدنية في المسار الوطني لإتمام بقية الخطوات والاستحقاقات والبرامج المنصوص عليها في الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية، وصولاً إلى مرحلة إجراء الانتخابات العامة التي ستتوج عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
أضاف الأمين العام في هذا السياق أن الجامعة ستركز مجمل جهودها في الفترة المقبلة على مساعدة هياكل الحكم الانتقالية على تنفيذ الأولويات المحددة للمرحلة الانتقالية، وخاصة فيما يتصل بتحقيق السلام الشامل في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومعالجة التحديات الاقتصادية وحشد الدعم العربي والدولي لدفع النمو وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للبلاد، وتقديم أي دعم فني ومشورة تُطلب منها للتحضير لوضع الدستور الدائم وعقد المؤتمر الدستوري.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة ستضطلع بدورها هذا وأي نشاط آخر يُطلب منها بناء على دعوة من الدولة السودانية، ووفق ما ينص عليه الفصل السادس من الاتفاق السياسي، وتأسيساً على المقررات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة، وبشكل يصون أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية ويحترم سيادته واستقلاله السياسي؛ كما عبر عن حرص الجامعة على مواصلة تنسيقها – تحقيقاً لكل هذه الأهداف – مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الشريكة لها والأطراف الأخرى الملتزمة بإنجاح المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال الديمقراطي الوطنية في السودان.
وأطلع الأمين العام رئيس المجلس السيادي الانتقالي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الخارجية، على أهم المقررات الصادرة عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
–