أنقرة (زمان التركية) – لا يزال تحطّم مقعد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو في القصر الرئاسي خلال اجتماع رؤساء البلديات مع الرئيس رجب طيب أردوغان قبل نحو أسبوع حديث الرأي العام في تركيا.
وكان الكرسي المخصص لأكرم إمام أوغلو انكسرت إحدى أرجله، مما أدى إلى وقوعه على الأرض، ليعلق أردوغان على سقوطه بكلام يتضمن رسائل مشفرة قائلاً على سبيل السخرية: “إن ما فعلتَه إسراف، لقد كسرتَ رجل الكرسي، وستدفع ثمنه”، وذلك ردًا على حديث إمام أوغلو عن الإسراف والتبذير الذي كان في بلدية إسطنبول تحت إدارة حزب أردوغان قبل أن يتولى رئاسته هو.
إمام أوغلورد بكلامً تضمن معاني رمزية أيضًا: “سأجلس على الكرسي بشكل أفضل في المرة القادمة، سيدي الرئيس”، في إشارة منه ربما إلى أنه سيتربع قريبًا على عرشه أي كرسي الرئاسة بحيث لن يزعزعه هو منه.
في إطار تعليقه على هذه الحادثة، سرد كاتب صحيفة خبر ترك، فاتح ألتايلي الاحتمالات التي تقف وراء هذه الواقعة المحرجة لإمام أوغلو قائلاً: ربما إمام أوغلو شخص سيء الحظ. فلأول مرة منذ زمن طويل يتحطم مقعد داخل القصر الرئاسي، ويحدث هذا الأمر عندما يجلس إمام أوغلو عليه في الوقت الذي يتحدث الرجل عن وقائع الإسراف في البلدية، الأمر الذي فتح الطريق أمام أردوغان ليقول: إن ما فعلتَه إسراف، لقد كسرتَ رجل الكرسي، وستدفع ثمنه”.
وأشار ألتايلي إلى احتمالية تعمد تقديم هذا الكرسي المهتزّ أصلا لإمام أوغلو لفتح المجال أمام مثل هذه المزحة التي قالها أردوغان، مرجّحًا أن إمام أوغلو سقط ضحية لـ”مؤامرة النكتة”.
واستغرب ألتايلي في مقاله بعنوان “مؤامرة أم مسألة جودة” ترحيب حزب الشعب الجمهوري المعارض بهذا الجتماع، قائلاً: “لا أدرى ما سر السعادة التي غمرت رؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري الذين دعاهم أردوغان إلى المأدبة. كانوا سعداء جدا لذهابهم إلى القصر أو هكذا بدا لي الأمر. ولعل أبرز ما شهده الاجتماع هو تحطم مقعد إمام أوغلو وسخرية أردوغان من الأمر بعبارة “إن ما فعلتَه إسراف، لقد كسرتَ رجل الكرسي، وستدفع ثمنه”.