أنقرة (زمان التركية) – قالت وزارة الدفاع التركية إن رئيس الأركان العامة يشار جولر ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد ناقشا يوم السبت الماضي المنطقة الآمنة المقررة في شمال شرق سوريا على هامش مؤتمر لحلف شمال الأطلسي في سلوفينيا.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية أن جولر ودانفورد عقدا اجتماعا ثنائيا في مؤتمر اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وشارك رئيس الأركان التركي توقعات بلاده بشأن المنطقة الآمنة المخططة في سوريا.
NATO Genelkurmay Başkanları Toplantısı için Slovenya’nın Lubliana kentinde bulunan Genelkurmay Başkanı Org. Yaşar Güler, ABD’li mevkidaşı Org. Joseph F. Dunford ile görüşme gerçekleştirdi.https://t.co/3TpbWGYF4t#MSB #TSK
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 14, 2019
يذكر أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا الشهر الماضي على إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا لمعالجة مخاوف أنقرة الأمنية حول وحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد، والتي كانت عنصرا أساسيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، غير أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK).
واتفق الجانبان التركي والأمريكي في 7 أغسطس الماضي على تشكيل “منطقة آمنة” بعمق أقل من 20 ميلا حسبما كشف مؤخرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو أقل مما طلبته تركيا، فيما لما تقبل واشنطن أيضا بوضع المنطقة الآمنة تحت سيطرة تركيا المطلقة.
استمرار الخلاف
التصريحات المتتالية للرئيس التركي رجب أردوغان تكشف عن استمرار الخلاف بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بملف المنطقة الآمنة المقرر إقامتها شمال سوريا، ولا سيما عمق المنطقة الآمنة ومصير وحدات حماية الشعب الكردية..
وفي حوار مع وكالة “رويترز” نشر يوم السبت عبر أردوغان عن الشعور بالخديعة، وقال: “للأسف، مفهوم المنطقة الآمنة لا يلبي توقعاتنا. الأمر يتحول إلى تلاعب ومراوغة. ولكن إذا نفد صبرنا، سنكون مضطرين لحل الأمر بمفردنا”.
الرئيس التركي كان قد اعتبر في تصريحات من ملاطية 8 سبتمبر/ أيلول الجاري أن غرض الولايات المتحدة الأمريكية من وراء إقامة المنطقة الآمنة مختلف عن غرض تركيا، قائلًا: “في كل خطوة نقوم بها، نرى أن ما نريده ليس ما يقصدونه. حليفنا يريد إقامة منطقة آمنة من أجل التنظيم الإرهابي” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وهدد أردوغان بأن “تركيا ستقوم بما تريد بمفردها، ما لم يتم التوصل لاتفاق مع الإدارة الأمريكية بحلول نهاية الشهر الجاري”، ويشمل تهديد أردوغان شن هجوم على القوات الكردية في شرق الفرات شمال سوريا.
لا يخدم المصالح المشتركة
وكان رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزيف دانفورد قال إن سيطرة وتحكم أنقرة بالمنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمال سوريا، لن يخدم المصالح المشتركة لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعليقا على التهديد التركي المتكرر بشن عمل عسكري في شرق الفرات، قال: “هناك احتمال أن يذهبوا إلى سوريا بمفردهم، ولكن هذا لن يكون مفيدًا لمصالحنا المشتركة”.
وحول طلب تركيا إنهاء وجود القوات الكردية في شرق الفرات، قال الجنرال الأمريكي دانفورد إن حديث تركيا عن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة، غير مقبول لأن هناك حاجة للتحالف مع القوات الكردية من أجل مكافحة داعش.
وقال: “من المهم تدريب قوات محلية من أجل تحقيق الأمن في المناطق المحررة من الإرهابيين”.
–