أنقرة (زمان التركية) – تستضيف العاصمة التركية أنقرة، اليوم الاثنين، قمة ثلاثية بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران، لمناقشة آخر مستجدات الوضع في سوريا، وسط مخاوف متصاعدة من خروج موجات هجرة جديدة من إدلب تجاه تركيا.
وتأمل الأطراف المشاركة في القمة في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، لكن من الصعب تحقيق نتيجة ملموسة على أرض الواقع.
الخبير الأمني التركي كريم خاص علق على القمة المرتقبة، قائلًا: “قد يدور الحديث في القمة عن إخلاء نقاط المراقبة التركية في سوريا”.
كريم خاص أكد أن القمة الثلاثية تأتي في فترة صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن قوات الجيش السوري تواصل تقدمها في إدلب.
وقال خاص: “قد يتم محاصرة النقطتين التركيتين 8 و10 خلال فترة قصيرة من قبل الجيش السوري. يوما بعد يوم تزيد المخاطر من دخول الجيش التركي في مواجهات مع الجيش السوري. لذلك قد يدور الحديث في القمة عن إخلاء نقاط المراقبة التركية في سوريا”.
وحذَّر خاص من أن هناك خطرا كبيرا من تقدم الجماعات الإرهابية صوب الحدود التركية وأنه من المتوقع مناقشة الأمر خلال القمة، مشيرًا إلى ضرورة التأكيد على وجود خطة جديدة من أجل وقف الاشتباكات في إدلب.
وأشار إلى أن تعاون تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا يمثل أزمة بالنسبة لروسيا، قائلًا: “روسيا ترى أن موافقة تركيا على إقامة منطقة آمنة ودعمها لها، قد يؤدي إلى ظهور منطقة ذات حكم مستقل للأكراد. لذلك فإن الكرملين الروسي يريد أن تقوم أنقرة بالتنسيق مع دمشق في عملية شرق الفرات، وليس مع واشنطن في مواجهة الأكراد”.
وأوضح “خاص” أن موسكو ستستمر في سياستها لإجبار أنقرة على التعاون والتواصل المباشر مع دمشق من خلال تحقيق المزيد من التقدم للجيش السوري، مشيرًا إلى أن روسيا قد تشجع تركيا في سياساتها ضد الأكراد للوقوف في وجه واشنطن فيما يتعلق بقرار العملية الأحادية.
من جهتها أعلنت تركيا بشكل رسمي عدم استقبال أي لاجئين من سوريا في أسفرت العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري عن حركة نزوح جديدة، مع اقتصار التعامل معهم خارج الحدود، وهدد الرئيس التركي رجب أردوغان بأن بلاده ستفتح الحدود نحو أوروبا إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي دعما ماليا للاجئين وإذا لم يتم تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة مع الولايات المتحدة.
–