أنقرة (زمان التركية) – يرى المعارضون لحكومة حزب العدالة والتنمية أن استقالة رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو ومجموعة ممّن يتحركون معه من حزب العدالة والتنمية في البلاد، بداية انهيار الحزب الحاكم.
وتعليقا على استقالة داود أوغلو من حزب العدالة والتنمية، أفاد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، يلدرم كايا، أن داود أوغلو ليس الوحيد الذي استقال من الحزب، بل هناك الكثيرون بمختلف الولايات التركية يستقيلون من الحزب، مفيدا أن المجتمع التركي يريد حلا لمشكلاته، وأن داود أوغلو لاحظ هذا الانهيار.
تصريحات كايا جائت خلال مشاركته في النسخة 26 من مهرجان “إنجاسو” للثقافة والعنب الذي أقيم في بلدة إنجاسو بمدينة قيصري.
وعقب المهرجان قال كايا للصحفيين: “هذا المجتمع بات يرغب في حل المشكلات. وداود أوغلو لاحظ هذا الانهيار الذي يتعرض له المجتمع في كل المجالات على يد حزب أردوغان”.
وأضاف كايا، قائلا: “شعبنا لا يرتبط بحزب سياسي على نحو أعمى. فإذا استمر الحزب في تقديم حلول للمشكلات واصل دعمه، وإن فشل في ذلك فإنه يتركه ويتخلى عنه”.
وتتزايد الاستقالات من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ إعلان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو استقالته من الحزب، بعد شهرين من استقالة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان.
وأمس الأحد أعلن يافوز دايرمانجي، الذي شغل مناصب مختلفة في حزب العدالة والتنمية، منذ تأسيسه، استقالته من الحزب الحاكم؛ لبعتبر بذلك ثاني اسم يستقيل من العدالة والتنمية عقب استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو و5 أسماء آخرين يوم الجمعة الماضي.
ويوم السبت استقال أمين حزب العدالة والتنمية في مدينة تكيرداغ، أحمد أكتاشي.
وقال دايرمانجي في بيان له: “لا أمل في أن يسمعنا رئيس الجمهورية أو يقوم بعمل اللازم، ولكنني أقول ذلك كي يشهد عليه التاريخ: إما أن تقضي على تنظيم البجع الإرهابي أو ستكون شاهدًا على نهاية حياتك السياسية معهم. أنا أحذرك بصفتي صديقا قديما لك”.
وموجة الاستقالات من حزب العدالة والتنمية انطلقت بإعلان وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان استقالته من الحزب في يوليو/ تموز الماضي، عقب الخسارة التي مني بها الحزب الحاكم في انتخابات المحليات الأخيرة. وأعلن باباجان توجهه لتأسيس حزب جديد، وبعده بأيام قليلة أعلن 89 من حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب استقالتهم من الحزب.