أنقرة (زمان التركية) – هاجم برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية وكاتب بجريدة “ستار” الموالية للحكومة، بولنت آرينتش مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، لدفاعه عن أحد رؤساء البلديات الكردية المعزولين من مناصبهم.
واعتبر البرلماني السابق محمد متين أر، أن عضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية، بولنت آرينتش: “يشن حملة لتشويه سمعة الحكومة وأردوغان. في محاولاته الرامية إلى تشويه سياسات وقرارات الحكومة من الداخل. لا يمكن أن تتوافق هذه التصرفات مع حسن النية”.
يأتي ذلك ردا على تصريحات أرينتش الرافضة لعزل رئيس بلدية ماردين أحمد تُرك بتهمة مساعدة التنظيمات الإرهابية.
كان بولنت آرينتش، عضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية، قد علق الأسبوع الماضي في حوار مع قناة (خبر ترك) على قرار عزل رئيس بلدية ماردين المنتخب، أحمد تُرك، وتعيين وصي عليها من الحزب الحاكم، وبرأه من تهمة الإرهاب الموجة له، قائلًا: “أنا أعرف أحمد تُرك. إنه شخص مسالم، ولا يمكنه فعل ذلك.. لا يمكن أن يكون إرهابيا”.
وخلال الحلقة تناول بولنت أرنتش كذلك الحكم بالسجن تسع سنوات وثمانية أشهر على رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بسبب تغريدات منتقدة لأردوغان قبل 7 سنوات، وقال إن ذلك سيصب في مصلحتها.
وقال: “هذه العقوبة ستصبّ في مصلحة كفتانجي أوغلو وستضاعف صيتها خمس مرات”. أرنتش أكد أنه خلال الآونة الأخيرة تعززت مكانة كفتانجي أوغلو أكثر، مؤكدًا أن السلطات يجب عليها أن تتحمل الانتقادات التي وجهتها كفتانجي أوغلو في تغريدات سابقة نظرًا لأنها تقع ضمن حرية التعبير عن الرأي.
متين أر نشر مقالًا في جريدة ستار، بعنوان: “أزمة كافتانجي أوغلو وأحمد تُرك”.
وفي مقاله أوضح أن أزمة أحمد تُرك ليست أزمة خاصة بشخص بعينه وإنما أزمة نظام بأكمله، مؤكدًا أن تصريحات آرينتش ليست إلا عملية ممنهجة مقصود منها تقويض خطوات وإجراءات الحكومة التي يترأسها أردوغان نفسه.
وأشار إلى أن قرار الحكومة التركية ليس له علاقة بأحمد تُرك وشخصيته، وإنما يتعلق بنظام إدارة حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر تُرك جزءًا منه.
يشار إلى أن تُرك ورئيسا بلديتي ديار بكر وفان المنتخبين، جميعهم ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الحكومة التركية موال لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
ومنذ 2015 تزعم الحكومة التركية أن حزب العمال الكردستاني يحصل على تمويل مالي من ميزانيات البلديات الكردية، عبر حزب الشعوب الديمقراطي.
–