إسطنبول (زمان التركية) – تنبأ الزعيم الكردي والمرشح الرئاسي السابق، بمستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان قبل سنوات، وقال إن أبرز مؤيديه سيتخلون عنه، ويتحولون لانتقاده.
وقال دميرتاش عندما كان يشغل منصب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سابقا: “سترون كيف سيعودون أدراجهم في يوم من الأيام وسيتراجعون عن مواقفهم الحالية. وسينتقدون أردوغان أكثر مِنَّا”، في إشارة منه إلى كبار قيادات حزب العدالة والتنمية المقربين من رئيس الحزب أردوغان.
وأضاف الزعيم الكردي بحسب مقطع فيديو منتشر حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا هو طبعهم. العودة مرة أخرى والدوران للخلف أسلوبهم. سترون أن هؤلاء الساسة والصحافيون والإعلاميون المقربون من أردوغان، ما إن يبدأ في الترنح سيكونون أول من يتركون السفينة الغارقة، وستندهشون”.
وأردف: “سيقولون: إن أردوغان أكثر القادة استبدادًا في التاريخ، وأكثر القادة ظلمًا. سترون أن هؤلاء من يحصلون على أعلى المرتبات ويتملقونه، سيكونون الأكثر مهاجمة وانتقادًا لأردوغان. وسيخرجون أمامنا جميعًا، ليقولوا إن أردوغان فعل هذا وذاك”.
التصريحات التي أدلى بها الزعيم الكردي قبل سنوات تتوافق مع الانتقادات اللاذعة التي يوجهها حاليا إلى أردوغان قادة بارزين في حزب العدالة والتنمية، على رأسهم كلٌّ من رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان الذين استقالا من الحزب الحاكم ويستعدان لتأسيس حزب جديد.
وكان دميرتاش اعتقل في عام 2016 بتهمة “الدعاية لتنظيم إرهابي”، وصدر في حقه حكم بالسجن 4 سنوات و8 أشهر، وذلك بعد حديثه في البرلمان عن أن أردوغان كان على علم مسبق، لكن انتظر وقوع الانقلاب حتى يستفيد من نتائجه.
وتقدًّم دميرتاش قبل فترة بشكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حول انتهاك حريتة الشخص، وحرية التعبير، والأمن، وحقه في الانتخاب والترشح، ومن مقرر أن تنظر المحكمة شكوى دميرتاش في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وترشح صلاح الدين دميرتاش لانتخابات الرئاسة التي عقدت في يونيو/ حزيران 2018 وقاد حملته الانتخابية من خلف القضبان، وانتهت الانتخابات بفوز رجب طيب أردوغان مجددا بالرئاسة، ليتحول نظام الحكم في البلاد عقب ذلك إلى النظام الرئاسي الذي وسع من صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.
–