أنقرة (زمان التركية) – يعول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيرًا على لقائه المرتقب في نيويورك مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تنطلق الأسبوع المقبل.
أردوغان قال في حوار صحفي مع وكالة “رويترز”، إنه ينتظر حل أبرز الخلافات بين البلدين خلال اللقاء المرتقب مع ترامب.
صورايخ باترويت
قال أردوغان، فيما يتعلق بأزمة طائرات F-35 الأمريكية، التي طردت تركيا من برنامج إنتاجها على خلفية حصولها على منظومة S-400 الروسية: “نحن لسنا مشترون فقط، وإنما منتجون أيضًا. وسنتحدث في هذا الأمر أيضًا مع السيد ترامب في زيارتنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أنا أتعامل مع ترامب دائمًا بشفافية وعقلانية. قلت لترامب: بغض النظر عن شرائنا صواريخ S- 400 ما الكمية التي يمكننا الحصول عليها من منظومة باترويت”.
وفيما يتعلق بإمكانية عودة بلاده إلى برنامج إنتاج الطائرة F-35، أوضح أنه يتوقع أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخذل تركيا في هذا الأمر، قائلًا: “إن ما حدث تصرف غير عقلاني. وليس له علاقة بالسياسات الخارجية المسؤولة”.
ويطالب برلمانيون وسياسيون الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا لتحديها الرفض الأمريكي حصول أنقرة على منظومة الدفاع الصاروخية.
أما عن العرض الروسي، بشأن طائراتها المقاتلة الأحدث SU-35/SU-57، قال أردوغان: “إن روسيا عرضت علينا شراء طائرات SU-35/SU-57. نحن كما تقول روسيا مستعدون لأي خطوة بشأن الصناعات الدفاعية. وقد بدأنا باتخاذ الخطوات بمنظومة S-400، وسيتم تركيبها في مواقعها، بحد أقصى أبريل/ نيسان المقبل. وسنكون أكثر طمأنينة من حيث الأنظمة الدفاعية”.
المنطقة الآمنة
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها في شمال سوريا، عبر أردوغان عن الشعور بالخديعة، قال: “للأسف، مفهوم المنطقة الآمنة لا يلبي توقعاتنا. الأمر يتحول إلى تلاعب ومراوغة. ولكن إذا نفد صبرنا، سنكون مضطرين لحل الأمر بمفردنا”.
رضا ضراب
وفي إجاية على سؤال بشأن أزمة بنك “خلق” التركي والعقوبات الأمريكية المرتقبة على تركيا، بسبب تورط مسؤولين حكوميين بالبنك في مساعدة رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب في تنفيذ عمليات تمثل خرقا للعقوبات الأمريكية على إيران. أشار أردوغان إلى أنه واثق من إمكانية تجنب مثل هذا “الخطأ”، مشيرا إلى “نوع مختلف من الثقة” بينه والرئيس الأميركي.
وقال: “أنا وترامب نثق في بعضنا البعض. وأثق أننا سنؤكد على ذلك خلال اللقاء في الولايات المتحدة”. وأضاف “برأيي دولة مثل الولايات المتحدة لن ترغب في إيذاء حليفتها تركيا بشكل أكثر. هذا ليس سلوكا عقلانيا” على حد تعبيره.
القمة الثلاثية
أما فيما يتعلق بالشأن السوري، والقمة الثلاثية المرتقبة، قال الرئيس التركي: “سنعقد قمة ثنائية مع روسيا وإيران، كل منهما على حدة، كما سنعقد قمة ثلاثية أيضًا. ما ننتظره ليس وقف لحظي لإطلاق النار، وإنما نسعى إلى وقف موجات الهجرة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. نحن نحاول أن نوصل كافة المساعدات إلى أهالي إدلب”.
وجدد أردوغان تهديد أوروبا باللاجئين، قائلا: “نحن مضطرون لفتح الأبواب أمام موجات الهجرة، إذا لزم الأمر. المساعدات غير كافية وبطيئة”.
تعديل وزاري
رفض أردوغان الكشف عما إذا كان هناك تعديل وزاري أو لا خلال الفترة المقبلة، قائلًا: “سنلجأ إلى التعديل الوزراي إذا احتجنا ذلك. نحن لا نقوم بذلك بطلب من الآخرين. لا معنى لإجراء تعديل وزراي، ما دام لا توجد مشكلة. سنقوم به إذا لزم الأمر”.