أنقرة (زمان التركية) – بعد إغلاقها قبيل محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016، تبين أن مقر صحيفة زمان في منطقة “يني بوسنا” بمدينة إسطنبول، سيتم تحويله إلى مبنى ملحق بدار قضاء بكركوي.
وأرسلت نيابة بكركوي رسائل نصية إلى العاملين بشأن هذا الأمر، حيث ذكرت أنه تم تخصيص مبنى صحيفة زمان السابقة في منطقة يني بوسنا بحي بهشالي أفلار لاستخدامه كملحق لدار قضاء بكركوي بشكل مؤقت، مشيرة إلى بدء أعمال تحويل وتسليم المبنى.
وتم الاستقرار على مبنى مقر صحيفة زمان، التي تم تعيين وصاة عليها في الرابع من مارس/ آذار عام 2016، أي قبل الانقلاب الفاشل بأربعة أشهر، ومن ثم أحيل إلى صندوق تأمين ودائع الادخار، ليكون المبنى الذي ظلت دار قضاء بكركوي تبحث عنه لفترة طويلة ليصبح ملحقا لها.
وستنتقل بعض الوحدات إلى المبنى فور الانتهاء من البنية التحتية للمبنى، حيث تبين أنه خلال الفترة تم إنشاء العديد من الغرف الجاهزة في ممرات دار قضاء بكركوي غير أنها لن تلبي الاحتياجات بمفردها.
وعلق عبد الحميد بيليجي، رئيس تحرير صحيفة زمان قبل إغلاقها، على القرار عبر تغريدة على تويتر، موجها خطابه إلى نظام أردوغان: “افعلوا ما شئتم، فإنكم مضطرون لحمل ذنب وجريمة إغلاق صحيفة زمان بانتهاك كل المبادئ العالمية والدستور التركي. ولن تنقذوا أنفسكم من وصمة العار هذه ما دامت الدنيا. ولن تفلحوا أبدا بعدما طال ظلمكم كل من عمل على رفع مكانة هذه الصحيفة بدءا من المراسلين والقراء وانتهاء بكتابها.. لن تفلحوا”.
وكان مركز تسوية المنازعات الاستثمارية الدولية التابع للبنك الدولي قد شهد رفع دعوى قضائية من أجل المبنى التابع لشركة Cascade Investment NV ومركزها بلجيكا.
وبحسب الموقع الرسمي لمركز تسوية المنازعات الاستثمارية الدولية التابع للبنك الدولي فإن الشركة البلجيكية تزعم ملكية مبنى صحيفة زمان لشركة جهان للتوزيع الإعلامي واستيلاء السلطات التركية على هذه الشركة.
وكانت شركة Cascade Investment قد أقدمت مطلع عام 2015 على شراء أسهم شركة جهان للتوزيع الإعلامي وهى الشركة المالكة لمبنى مقر صحيفة زمان ومطابعها.