أنقرة (زمان التركية) – رفض المدعي العام التركي النظر في البلاغ المقدَّم بشأن ظهور عثمان أوجلان شقيق زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف “إرهابيا” عبد الله أوجلان على التليفزيون الحكومي، وذلك بحجة أنه يقع ضمن حرية التعبير، وهذا في الوقت الذي لا يسمح للتعبير عن أي وجهة نظر مخالفة للرأي الرسمي.
كان مواطن تركي، من أهالي مدينة إسطنبول، يدعى نوري باشكابان، تقدَّم ببلاغ للنيابة العامة، ضد وكالة الأناضول الحكومية للأنباء لنشرها نص رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي المعتقل عبد الله أوجلان، وظهور شقيقه المطلوب دوليا على قناة “TRT Kurdi” الحكومية.
وخلال ظهوره على التلفزيون الرسمي للدولة، دعا أوجلان الأكراد إلى دعم حزب أردوغان قبل أيام من انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في يونيو/ حزيران الماضي.
واتهم مقدم البلاغ، كلا من إبراهيم أران المدير العام لهيئة الإذاعة والتليفزيون TRT ومصطفى أكيجي المنسق العام لقناة “TRT Kurdi”، وشانول كازانجي المدير العام لوكالة الأناضول بمدح ودعم عناصر إرهابية وخيانة الوطن، ومساعدة تنظيم إرهابي.
النيابة العامة أصدرت قرارًا بعدم نظر الشكوى أو تحويلها للقضاء، واعتبار الأمر ضمن حرية التعبير، وقالت في حيثيات قرارها: “إن الأحداث الإرهابية تحمل قيمة إخبارية كبيرة، نظرًا لأنها أحداث أثرت للغاية في المجتمع”.
وقال مراقبون إن نظام أردوغان يسوغ لنفسه الانتفاع حتى من يصنفهم إرهابيين إذا كان ذلك يصبّ في مصلحته، بينما يسجن المثقفين والكاتب إذا كانت آرائهم تتعارض مع وجهة نظره.