إسطنبول (زمان التركية) – قال جلال الدين جان، الناطق باسم حراك 78 في تركيا، أنه بالرغم من مرور 39 عامًا على انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980، إلا أن الفترات السيئة التي عاشتها تركيا في ذلك الوقت تتكرر الآن على يد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
في 12 سبتمبر/ أيلول 1980، شهدت تركيا انقلابًا عسكريًا، وصف بأنه أسود وأظلم الفترات في تاريخ البلاد، عُلق فيها العمل بالدستور، كما تم إيقاف العمل النقابي وألغيت الأحزاب السياسية، وأغلقت الآلاف من منظمات المجتمع المدني، وقتل 750 شخصًا على مدار 9 سنوات، وتم إعدام 50 آخرين، وصدر الحكم بالإعدام في حق 517 من بين 7 آلاف حكم عليهم بالإعدام.
أوضح جلال الدين جان وهو عضو بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أن الآثار السلبية التي خلفها انقلاب 1980 في تركيا لا تعد ولا تحصى، مشيرًا إلى أن تداعيات الانقلاب مستمرة حتى الآن.
وأشار إلى أن الجيش افتعل مجازر تشوروم ومرعش وبهجلي أفلار، وبيازيد وغيرها من المجازر من أجل تمهيد الأرضية للانقلاب، لافتًا إلى أن النظام الانقلابي قضى على الحقوق والديمقراطية والحريات.
وأكد أنه لم يتغير أي شيء في تركيا منذ انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980 إلى الآن، قائلًا: “حدث انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980، بسبب عدم محاسبة المتورطين في انقلابي 1961 و1971. وكذلك، وقع انقلاب 28 فبراير/ شباط، و15 يوليو/ تموز 2016. وتستمر تداعيات انقلاب 1980 إلى اليوم على يد حزب العدالة والتنمية”.
وأوضح أن حزب العدالة والتنمية بات يتغذى على الانقلابات، قائلًا: “أردوغان ذكر في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، مباشرة، إنه يعتبر هذا الانقلاب لطف من الله. ليكشف أنه يتغذى على الانقلابات. كان من المفترض أن تتخذ خطوات من أجل عودة الحياة لطبيعتها في البلاد عقب محاولة الانقلاب، إلا أن حزب العدالة التنمية كرر القرارات والخطوات التي اتخذت في فترات الانقلابات”. وأكد أن الإجراءات التي تتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية من اعتقالات وقمع للحريات واعتقال الصحافيين والسياسيين، هي نفسها التي تقوم بها الأنظمة الانقلابية العسكرية.